عادي
خصوصاً في مجال الابتكار والتكنولوجيا

السفير الفلبيني يؤكد سعي بلاده لتعزيز تعاونها مع الإمارات

20:45 مساء
قراءة 4 دقائق
  • البلدان يدرسان التوقيع على اتفاقية إطارية بمجال الطاقة المتجددة
  • دراسة توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بمجال الذكاء الاصطناعي

أكد ألفونسو فرديناند، سفير جمهورية الفلبين لدى دولة الإمارات، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات المختلفة، وعلى وجه الخصوص مجال الابتكار والتكنولوجيا، خصوصاً وأن كلا البلدين حققا تقدماً ملحوظاً في علاقاتهما الدبلوماسية.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن البلدين سيحتفلان العام المقبل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأمر الذي يجعل هذه المناسبة الفرصة الأمثل لاستغلال كافة الإمكانات التي تتيحها هذه العلاقات.

وأضاف السفير الفلبيني، أن البلدين الصديقين يوليان اهتماماً كبيراً لدراسة مجالات الإبداع والتكنولوجيا، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، الأمر الذي تؤكده المهمة التي أطلقتها إلى كوكب المريخ العام الماضي؛ المتمثلة في «مسبار الأمل»، وإرسالها أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء في وقت سابق من العام الجاري.

وأشار إلى أن الدولتين وقعتا من خلال وكالتي الفضاء في كل منهما، مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون بينهما في هذا المجال، لا سيما أن الفلبين تقوم حالياً بتطوير تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الصغيرة الخاصة بها، كما أنهما تدرسان توقيع مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بينها بما في ذلك التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي ستمثل انطلاقة التعاون المشترك في المجالات التكنولوجية.

ورأى السفير الفلبيني أن هناك مجالاً واسعاً لتعزيز التعاون المشترك في الجوانب ذات الصلة بالتنمية المستدامة، مشيراً في هذا الصدد، إلى إطلاق دولة الإمارات اسم «عام الاستدامة» على العام الجاري 2023، وكاشفاً النقاب عن أن البلدين يدرسان التوقيع على اتفاقية إطارية مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، في الوقت الذي تقترح فيه بلاده توقيع مذكرة تعاون ثنائية، لتعزيز التعاون في مجالات العمل المناخي، خصوصاً في ظل استعدادات دولة الإمارات لاستضافة قمة المناخ (COP 28).

وأردف: نظراً لكونها واحدة من أكثر البلدان تعرضاً لتغير المناخ، تسعى الفلبين إلى التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل مستقبل مستدام، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، التي حققت فيها الإمارات إنجازات مشهودة من خلال استثمارات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)؛ وذلك في إطار الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في مبادرات معالجة آثار التغير المناخي.

وأكّد فرديناند، تطلع الفلبين إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في مجالات التجارة والاستثمار، موضحاً أن الجانبين وقعا العام الماضي اتفاقية تهدف إلى تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة، وأن الأولوية خلال العام الحالي هي التوقيع على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بينهما، خصوصاً أن مثل تلك الاتفاقيات، تسهم في تعزيز حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، ما سيؤدي إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية، وتطوير صناعات جديدة وتوفير فرص عمل إضافة إلى زيادة معدلات الإنفاق.

وقال السفير الفلبيني: إن التجارة الثنائية بين الإمارات والفلبين ارتفعت في عام 2022 بنسبة 49.9% وبقيمة بلغت 1.52 مليار دولار مقارنة ب1.01 مليار دولار في عام 2021، مبيناً أن صادرات الفلبين الرئيسية إلى الإمارات تتضمن المنتجات الإلكترونية، والأغذية المصنعة، والمشروبات، ومنتجات الأناناس، والأناناس، والآلات ومعدات النقل، والمواد الكيميائية وغيرها.

وعلى الجانب الآخر، أوضح فرديناند، أن دولة الإمارات احتلت المركز الثاني كأكبر مصدّر للبترول ومنتجات النفط إلى الفلبين في عام 2021، بعد المملكة العربية السعودية، وأصبحت في عام 2022 الشريك التجاري السابع عشر للفلبين (من أصل 230)، وسوق التصدير ال22 لمنتجاتها (من أصل 206)، ومصدر الاستيراد ال16 (من أصل 213)، الأمر الذي يدل على أهمية الإمارات كشريك اقتصادي للفلبين.

وعلى صعيد العلاقات الإنسانية بين شعبي البلدين، أكد السفير الفلبيني أنها علاقات متميزة، تسهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين، لافتاً إلى أن أكثر من مليون مواطن فلبيني يقيمون ويعملون في الإمارات، وفقاً لآخر التقديرات، تتعاون السفارة مع السلطات الإماراتية بشكل دائم، لحماية رفاهيتهم، معتبراً أن علاقات العمل تشكل واحداً من أهم جوانب التعاون الثنائي.

وفي هذا السياق أوضح فرديناند، أن هناك العديد من المبادرات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك اللجنة المشتركة للتعاون العمالي الثنائي (JCBLC)، واللجنة المشتركة للشؤون القنصلية (JCCM)، واللجنة المشتركة لمكافحة الاتجار بالبشر، التي تعزز آليات التعاون الثنائي في مجال حماية المواطنين الفلبينيين والإماراتيين على حد سواء.

وتطرّق السفير الفلبيني إلى احتفال السفارة والجالية الفلبينية في جميع أنحاء دولة الإمارات، خلال الأسبوع الجاري باليوم الوطني ال125 للفلبين، وقال: «يمثل اليوم الوطني لبلادي هذا العام مناسبة استثنائية بالنسبة لي، باعتبارها فرصتي الأولى كسفير للفلبين لدى الإمارات لأحتفل بهذه المناسبة مع أبناء بلدي في هذا البلد، وأعرب عن فخري بإنجازات أبناء شعبي على أرضه».

وأكد أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يواصل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، وعدم التمييز في الدولة، ويهتم بالإبداع والتكنولوجيا وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، استكمالاً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yy6pnjn9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"