عادي

تعرف إلى قصة المطر في تراث الإمارات

18:18 مساء
قراءة دقيقتين
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
المطر في الموروث الشعبي الإماراتي
نظّم نادي تراث الإمارات، الأربعاء، محاضرة افتراضية ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية»، تحت عنوان «المطر في الموروث الشعبي الإماراتي»، قدّمها جميع سالم الظنحاني، الباحث في التراث الشعبي الإماراتي، وتناول فيها موضوعات كتابه الصادر عام 2020 بالاسم نفسه.
وأشار الظنحاني إلى أن الإماراتيين، كانوا يعتبرون المطر مصدراً لاستدامة وديمومة الحياة، كما كان سبباً في الرحمة والغيث والتفاؤل، ولم يكونوا ينظرون إليه بوصفه طقساً سيئاً يقيّد حياتهم اليومية.
وذكر أن العائلات كانت تعتمد قديماً على «الرواد»، الذين كانوا يمشون مسافات طويلة، قد تصل إلى مئة كيلومتر بحثاً عن المياه، وعندما يجدون نباتات وأعشاباً تكون دلالة على وجود المطر، يعودون إلى ديارهم ليدلوا العائلات إلى تلك المنطقة التي يرحلون إليها، ويقطنون بها في موسم المطر.
وتناول الظنحاني خصوصية تعامل أهل المناطق الزراعية السهلية مع الطقس، وقال إنهم يستغلون المطر في سقاية المزارع. وأشار إلى أنه على الرغم من اعتماد المزارعين على طرق بدائية في سقي مزروعاتهم، فإنها كانت ذات فكر هندسي منظم يظهر في صنع أودية وطرق تصل إلى المزارع واحدة تلو الأخرى إلى أن تصب بالبحر.
وكانت المناطق الجبلية توفر للمزارعين العديد من السدود والأودية والطرق لزراعة نباتاتهم، وكانوا يستغلون الأمطار ويحافظون عليها ويجمعونها للأيام القادمة.
وأشار الظنحاني إلى أن هناك عدة أنواع للأمطار ذكرها في كتابه، منها الموسمية التي تبدأ في نصف أكتوبر/تشرين الأول، وتنتهي في بداية ديسمبر/كانون الأول، وتكون نافعة للنباتات، والعقربي التي تعم غالباً البحر والبر، وهي مفيدة لزيادة منسوب المياه الجوفية، وتأتي في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، والمصايف التي تكون محدودة وخفيفة وسريعة، و«يولات الثريا» وتكون على مساحات واسعة وكميات غزيرة ونادرة واستثنائية، والروايح التي تأتي مع الرطوبة والحرارة، وتصيب المناطق الداخلية والجبلية.
وأبان الظنحاني أن هناك العديد من الشعراء تغنوا وكتبوا عن المطر، كما قيل العديد من الأهازيج والأغاني فيه، وأن الأطفال كانوا يلعبون فيه والكبار يتفقدون المزارع ويرفعون الأكف بالدعاء، في تعايش وانسجام مع فترة هطول المطر.
واختتم الظنحاني بذكر العديد من مسميات المطر المتداولة وسط الإماراتيين مثل: الطش، والرش، والوبل، والمنطرة. وذكر عدداً من أنواع السحب مثل المخيلة، وهي الغيوم الركامية المنخفضة، والرهام، وهي المنخفضة جداً حتى تلامس رؤوس الجبال، والمزن، وهي الغيوم الركامية، والردم، وهي الركامية الثقيلة، والهمايل، أي المطر المنهمر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uef9pdeb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"