عادي

مقتل «نائل» يلقي بظلاله.. الاحتجاجات تعطل الحياة في فرنسا

16:31 مساء
قراءة دقيقتين
1

بدأت الاحتجاجات العنيفة التي امتدت إلى أنحاء مختلفة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل برصاص شرطي، تلقي بظلالها على كثير من القطاعات لدرجة تكاد تعطل الحياة العامة للفرنسيين.

إلغاء الحفلات

أعلنت الحكومة الفرنسية، في بيان صادر عنها، إلغاء الأنشطة الثقافية في استاد فرنسا شمالي باريس، وإلغاء كل «الأحداث الكبيرة»، مثل حفلتي المغنية ميلين فارمر يومي الجمعة والسبت في استاد فرنسا، فضلاً عن تقييد بيع الألعاب النارية بسبب استخدامها في أعمال الشغب التي تشهدها البلاد.

تهديد الألعاب الأولمبية

قال جان فرانسوا رئيس مكتب السياحة في باريس، إنه «إذا استمر الأمر على هذا النحو فإنه سيضع عقبات كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية المقررة في 2024، خاصة أن جزءاً كبيراً من الأحداث الرياضية سيقام في سين سان دوني»، وهي منطقة فقيرة في شمال باريس نالت قسطاً كبيراً من أعمال الشغب.

وقف حركة المواصلات

طالب وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانين، السلطات المحلية بوقف حركة مرور الحافلات والترام من الساعة 9 مساء في جميع أنحاء البلاد، بينما حظرت السلطات في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، التظاهرات العامة يوم الجمعة، وأوقفت جميع وسائل النقل العام عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي لفرنسا.

إلغاء الحجوزات السياحية

شهد قطاع السياحة في فرنسا إلغاء العديد من الحجوزات بعد تعرض فنادق ومطاعم لأضرار جراء أعمال الشغب.

وقال تييري ماركس رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم، إنه منذ وفاة الفتى نائل المرزوقي، في نانتير في ضاحية باريس الثلاثاء، فقد شهدت الفنادق الأعضاء في الجمعية موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة جراء التخريب والصدامات.

وقال ماركس إنه يتلقى رسائل يومية من أصحاب هذه المؤسسات التي تعرضت «لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي».

وتوجه ماركس إلى السلطات طالباً منها أن تفعل «كل شيء» لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم في أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.

من جانبه، دعا اتحاد متاجر التجزئة الفرنسي الشرطة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المتاجر، وقال المدير الإداري للاتحاد جاك كريسيل إن أعمال الشغب «أدت إلى أعمال نهب على نطاق واسع، فقد تم تخريب أو نهب أو إحراق أكثر من مئة من متاجر المواد الغذائية أو غير الغذائية المتوسطة والكبيرة».

وأضاف أن هذه الحوادث «خطيرة للغاية وكلفتها باهظة للغاية»، موضحاً أنه طلب من وزراء الاقتصاد والداخلية والتجارة التحرك واتخاذ إجراءات.

انفلات أمني وحظر تجول

أصيب أكثر من 200 شرطي فرنسي، بعد أن تم نشر نحو 45 ألف ضابط في عشرات المدن. وقالت وزارة الداخلية إن 79 موقعاً للشرطة تعرضت للهجوم، فضلاً عن مئات المباني، كما تم استدعاء خدمة الإطفاء لأكثر من 6000 حريق في جميع أنحاء البلاد.

وأضرمت النيران في المتاجر والمركبات في ضاحية نانتير بباريس، التي أطلق شرطي النار فيها على نائل، وقتله أثناء توقيف مروري.

وفرضت عدد من المدن حول باريس حظر تجول كلياً أو جزئياً أثناء الليل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46z9vj7c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"