عادي

أناشيد وموشحات في ليالي بعلبك

17:26 مساء
قراءة دقيقتين
فرقة الكندي (أ.ف.ب)

شكّل دوران الدراويش على أنغام الأناشيد الصوفية وسط الأعمدة الأثرية لقلعة بعلبك، واحتفاء الموشحات والقدود بالحب والشجن مشهداً من مهرجانات بعلبك الدولية العريقة التي تحفل ببرنامج متنوع حتى 16 يوليو/تموز الجاري.

وعلى أدراج باخوس في القلعة الواقعة شرقي لبنان، توزعت حفلة فرقة الكندي الآتية من مدينة حلب السورية إلى قسمين: الأول خُصِص لموشحات غناها السوري عمر سرميني، والثاني لأناشيد صوفية أداها رئيس المنشدين في الجامع الأموي في دمشق حامد داود ورافقه خلالها ثلاثة دراويش.

وقال المدير الفني للفرقة عازف الإيقاع المصري عادل شمس الدين لوكالة فرانس برس إن «25% من البرنامج جديد لم يسبق للفرقة التي أسسها قبل 40 عاماً عازف القانون الفرنسي جوليان جلال الدين فايس، أن قدّمته في أي مكان آخر».

الصورة

وأنشد سرميني على أنغام الناي والدف والقانون والعود والرقّ، موشحات وقدوداً حلبية تعبّر عن الحب والشجن، طعّمها بأغنية «يا قلبي لا تتعب قلبك» التي تتغنى ب«مدينة الشمس»، كتحية إلى فيروز وتاريخ مهرجان بعلبك.

كما قدّم سرميني موشح «يا بهجة الروح» من ألحان سيد درويش. وأطرب الحاضرين بانشاده قصيدة «جاء الحبيب الذي أهواه في سفر» للشاعر السوري بطرس بن إبراهيم كرامة.

وختم سرميني وصلته ب«يامال الشام»، غناها وقوفاً ومتمايلاً ومبدلاً كلمة الشام بلبنان وبعلبك ومدينته حلب.

وخيّمت على القسم الثاني من الحفلة الأجواء الروحانية من خلال الأدعية وأناشيد التسبيح والابتهال التي أشاعت مناخات صوفية ما لبثت أن جسّدتها أيضاً رقصة الدراويش وإنشاد المدائح النبوية الدينية.

الصورة

وجذبت الحفلة جمهوراً من أعمار مختلفة. وقالت اللبنانية إيمان الصباغ (25 عاماً) المقيمة في أستراليا إنها تحمست لحضور فرقة الكندي لفرادة ما تقدمه وأعجبها القسم الثاني من الحفلة. وأضافت «لحسن الحظ أنني اشتريت أسطوانة الفرقة عند المدخل. سأستمع إليها باستمرار».

أما البريطانية إميلي وورتون المتزوجة من لبناني فعلّقت في تصريح لوكالة فرانس برس على الحفلة بقولها «أذهلني النمط الموسيقي الشرقي غير المألوف بالنسبة لي. شعرت بعمق مضمون الأناشيد مع أنني لم أفهم كلماتها».

وقال المدير الفني للفرقة إن الهدف من إنشاء الفرقة التي أطلق عليها اسم الكندي تيمناً بعالم الرياضيات والموسيقى أبو يوسف الكندي، يتمثل في «نشر الثقافة والحضارة العربية في العالم الغربي».

ويُختتم المهرجان في 16 يوليو الجاري بحفلة عنوانها «فودو تشيللو»، حيث ستقف على أدراج معبد باخوس المغنية الفرنسية الإفريقية إيماني، يرافقها ثمانية عازفي تشيللو، وهو عرض حقق نجاحاً في أوروبا.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y8z5sb7r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"