عادي
«طيران الإمارات» تولد الإيرادات التي تحتاج إليها

تيم كلارك: الطلب على السفر قوي وماضون في استراتيجياتنا التوسعية

16:33 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: أحمد البشير
قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات: إنه على الرغم من ارتفاع تكاليف السفر الجوي بعد جائحة «كورونا» فإن هناك طلباً قوياً في القطاع، مع رغبة عدد أكبر من المسافرين في خوض تجارب جديدة.
وأضاف كلارك في لقاء مع صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» أنه من الصعب التنبؤ بمستقبل قطاع الطيران التجاري؛ حيث يشهد السوق فترة انتقالية غير متوازنة.
أسعار التذاكر
وارتفعت أسعار تذاكر الطيران في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نيوزيلندا؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أنها ارتفعت بنسبة 17 في المئة خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس/ آذار. وفي الأسبوع الماضي، عملت طائرات «طيران الإمارات» التي تشغل رحلتين يومياً من نيوزيلندا إلى دبي بكامل طاقتها بنسبة تزيد على 90 في المئة.
وفي ذلك أوضح كلارك: «الطلب قوي للغاية وهذا يمكننا من توليد الإيرادات التي نحتاج إليها للمضي قدماً في استراتيجياتنا التنموية».
وتعد طيران الإمارات أكبر شركة طيران دولية في العالم، وهي تطير الآن إلى 140 وجهة بأسطول مكون من 259 طائرة ركاب، من ضمنها 90 طائرة إيرباص من طراز A380، وعندما تكون هذه الطائرات مملوءة، فإنها تعد آلية ربحية «قوية» بحسب تعبير كلارك، وهي مسؤولة عن الجزء الأكبر من التحول المالي للناقلة الإماراتية خلال العام الماضي.
وتتضمن استراتيجيات الشركة، عملية تجديد بكُلفة ملياري دولار لمقاعد الطائرات القديمة، فيما تستعد الناقلة إلى طلب ما يصل إلى 150 طائرة ذات البدن العريض والتي ستخدم الشركة خلال العقد 2030.
وطلبت «طيران الإمارات» شراء 115 طائرة «بوينغ 777 إكس» وكان من المقرر أن تستلم الشركة هذه الطائرات في عام 2020، إلا أن برنامج التسليم سيتأخر 5 سنوات، وفي ذلك قال كلارك: «لقد مرت بوينغ برحلة وعرة للغاية على مدى السنوات العشر الماضية. وبالنسبة لها، فإن تسليم الطائرات في وقت متأخر جداً من عادتها»، مشيراً إلى أنه حتى شركة إيرباص، قد تعرضت هي الأخرى لبعض المشاكل في سلاسل التوريد. يشار إلى أن «طيران الإمارات» قد طلبت 50 طائرة من طراز «إيرباص A350» والتي ستكون أساسية، لتوسعها في الأمريكيتيّن.
الاستراتيجية
وعن بقائه في الناقلة، قال كلارك: «ما زلت هنا، ما أحاول القيام به هو إعادة تشكيل الاستراتيجية والأسطول، والشبكة»
وأضاف: «الأمر متروك للملاك، والرئيس الأعلى للمجموعة، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ليقرروا كيف يريدون من يتولى مكاني، ولديهم خيارات عدة أمامهم، سأترك الأمر لهم».
وقال كلارك - الذي حصل على وسام في عام 2014 لخدماته لقطاع الأعمال والطيران البريطاني - إن خطوته التالية يمكن أن يكون مستشاراً لملاك الناقلة، وهي حكومة دبي.
وقود طيران مستدام
من جهة أخرى، قال كلارك: إن شركات الطيران أنفقت مئات الملايين من الدولارات، لجعل قطاع الطيران أكثر صداقةً للبيئة، لكنها تحتاج إلى دعم شركات الوقود لبدء إنتاج وقود طيران مستدام للبدء في استبدال 550 مليون طن من الوقود الأحفوري الذي تحرقه الطائرات سنوياً. ويُنظر إلى الوقود المستدام على أنه البديل الوحيد القابل للتطبيق للطيران لمسافات طويلة.
وأوضح كلارك «المشكلة الكبيرة التي لا ينظر إليها أحد تتمثل في الوقود. ونحن نجرب كل شيء متعلق بتصنيع الطائرات، ونوع المواد المستخدمة، والطريقة التي نشغل فيها الطائرة».
وقال: إن طيران الإمارات وشركات الطيران الأخرى مستعدة لدفع المزيد مقابل الحصول على الوقود الأخضر، لكنه ليس متاحاً على الرغم من كل الحديث عن إنتاج وقود مستدام للطائرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ysdhp26r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"