عادي

انطلاق ثورة غضب الممثلين يهز استوديوهات هوليوود

16:33 مساء
قراءة دقيقتين
ممثلون مشاركون في الإضراب (أ.ف.ب)

انطلق الإضراب التاريخي لممثلي هوليوود بزخم الجمعة، ونظّم هؤلاء تجمعات أمام استوديوهات لوس أنجليس، وفيما تمركزت حفنة من النجوم على الأرصفة، راحت السيارات المارة تُطلق أبواقها تعبيراً عن التضامن، فيما انصب جزء كبير من غضب المحتجين على رئيس «ديزني» بوب آيغر.

وأمام مقار «نتفليكس» و«وارنر» و«باراماونت» وغيرها من الاستوديوهات، انضم مئات الممثلين إلى صفوف كتاب السيناريو للأعمال التلفزيونية والسينمائية الذين يشغلون منذ أكثر من شهرين الأرصفة المزينة بأشجار النخيل.

الصورة

ولم تشهد صناعة السينما الأمريكية منذ عام 1960 مثل هذا التحرك الاجتماعي المزدوج.

وردد أعضاء النقابتين اللتين تنوب إحداهما عن حَمَلة أقلام التلفزيون والسينما، والثانية عن وجوه الشاشتين الصغيرة والكبيرة، هتافات «لا عقود؟ لا ممثلين! لا رواتب؟ لا سيناريوهات!»

وحرص الجميع على ترطيب أنفسهم وشرب الماء، اتقاءً لمضار الحرارة اللاهبة، وتوخياً لمتابعة التحرك باندفاع.

ورأت الممثلة فرانسيس فيشر التي شاركت في فيلم «تايتانيك»، أن هذا الإضراب الذي تزامن أيضاً مع مجموعة إضرابات نفذها العاملون في القطاع الفندقي منذ مطلع يوليو/تموز الجاري في لوس أنجليس، احتفال رائع بالعمال. فهو ليس مجرد إضراب لقطاع الترفيه، بل لكل العاملين في أنحاء الولايات المتحدة كافةً وفي مختلف أنحاء العالم.

الصورة

ويشكّل انضمام الممثلين إلى المعركة التي بدأها كتّاب السيناريو، ما يشبه «مكبّر صوت» للقضية التي يدافع عنها أصحاب النصوص.

وسبق لميريل ستريب وكولين فاريل وبن ستيلر وجنيفر لورانس، أن أعربوا في الأسابيع الأخيرة عن تأييدهم الإضراب، ومن شأن حضور نجوم من هذا العيار للمشاركة في الاعتصامات أمام الاستوديوهات في الأيام المقبلة، أن يضفي على التحرك حجماً مختلفاً كلياً.

ولاحت طلائع هذا المنحى الجمعة، إذ كانت بين المعتصمين في لوس أنجليس وجوه مألوفة مثل أليسون جاني «ذي وست وينغ» وماندي مور («ذيس إز آس») وبن شوارتز «سونيك ذي هيدجهوغ». وفي نيويورك، شارك جايسون سوديكيس «تيد لاسو» وسوزان ساراندون «ثيلما أند لويز» في الاحتجاجات.

ويطالب الممثلون وكتاب السيناريو بتحسين رواتبهم التي باتت متدنية جداً في عصر البث التدفقي.

كذلك يسعون إلى الحصول على ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، سواء لكتابة نصوص السيناريو للأعمال، أو لاستنساخ أصواتهم وصورهم.

وانتقد رئيس «ديزني» بوب آيغر، مطالب الممثلين، واصفاً إياها بأنها «غير واقعية».

وبالتالي صبّ كثير من المتظاهرين الذين التقتهم وكالة فرانس برس جام غضبهم على آيغر مستهجنين تصريحاته.

وأمام مقر «نتفليكس»، صفّق المعتصمون لرئيسة نقابة الممثلين فران دريشر. وألقت نجمة مسلسل «ذي ناني» الذي يعود إلى تسعينات القرن الفائت، كلمة نارية لدى الإعلان عن الإضراب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4skxpwdf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"