عادي

عودة الحياة إلى مسرح السامر في مصر بعد غياب ثلاثة عقود

16:40 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

يفتح مسرح السامر في مصر، أبوابه للجمهور من جديد، بعد توقف ثلاثة عقود، باحتفالية فنية كبرى، بعد ‏الانتهاء من تطويره ورفع كفاءته، بتمويل من وزارة الثقافة المصرية.

ويعد مسرح السامر الشعبي، أحد أهم المسارح في مصر، وقد تأسس في سبعينات القرن الماضي، لتقدم عليه فرق الثقافة الجماهيرية التابعة لهيئة قصور الثقافة في مصر، عروضها الفنية المختلفة، قبل أن يتعرض المسرح الذي أقيم على مساحة ألف متر مربع بضاحية العجوزة، لحريق مروع بعد تأسيسه بنحو أربع سنوات، وتتم إعادة بنائه من جديد، بعد جهود بذلها سعد الدين وهبة رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، ليستمر المسرح على مدار سنوات في تقديم عروضه الفنية للجمهور، في ظل إمكانيات محدودة.

وقالت وزارة الثقافة المصرية، إنها سوف تنظيم احتفالية كبرى الأحد، في مناسبة إعادة افتتاح المسرح، تحضرها وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، مشيرة إلى أن حفل الافتتاح سوف يتضمن عروضاً لعدد من فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة، إلى جانب عرض مسرحي يشارك فيه عدد من كبار نجوم مسرح السامر، فضلاً عن أجزاء من عرض غنائي مسرحي راقص، من إنتاج ورشة فنية تابعة لوزارة الثقافة بمحافظة كفر الشيخ، وهي إحدى الورش التي تستهدف تدريب شباب الموهوبين بالمحافظات على فنون المسرح، وإعداد الممثل الشامل.

ويمتد مسرح السامر في ثوبه الجديد، على مساحة تصل إلى 1800 متر مربع، ويتكون من طابق أرضي، يضم قاعة لكبار ‏الزوار، ومكاتب إدارية، إلى جانب غرف لخلع الملابس، فضلاً عن صالة المسرح الرئيسية التي تمتد على مساحة 600 متر مربع، وتسع ‏‏350 مشاهداً، حيث شملت أعمال التطوير تغطية المسرح بالكامل، ورفع كفاءة خشبة المسرح، وتجهيزها ‏بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، إلى جانب منظومة الحماية المدنية وفق أحدث الأكواد ‏المعتمدة.

وكان مسرح السامر قد شهد خلال الفترة التي استبقت إغلاقه، عقب زلزال عام 1992 الذي ضرب مصر، عدداً من العروض الفنية لعشرات من فرق الفنون الشعبية، وبخاصة فرق الإنشاد الديني الشعبية، التي قام باكتشافها الموسيقار الكبير الراحل زكريا الحجاوي، وهو ما كان سبباً في أن يعرف المسرح باسم «مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3pd5pz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"