«ابني وابنتي، بارك الله زواجكما وجمع بينكما في خير، وأدام المودة والرحمة بينكما، ورزقكما الذرية الصالحة، ووفقكما في بناء أسرة إماراتية سعيدة ومتماسكة، محافظة على عاداتنا وهُويتنا وقيمنا الأصيلة، وتضيف لبنة متينة ومباركة إلى نسيج مجتمع الإمارات. وأسأل الله تعالى أن يكون هذا اليوم بداية لحياة جديدة عامرة بالأفراح ومستقبل مزدهر بالخير.. محمد بن زايد آل نهيان».
هكذا هي كلمات أبوية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى كل عريسين جديدين عبر رسالة نصية تصل إلى هاتف العريس والعروس، فور صدور عقد الزواج الإلكتروني من المحكمة الشرعية المختصة.
كلمات من القلب إلى القلب، من أب حريص على الأسرة الإماراتية الكبرى، بعاداتها وتقاليدها وأسسها وثوابتها، وثابتة بأركانها من أفراد الشعب رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، إلى أبنائه وبناته المقبلين على حياة جديدة، يتشاركون فيها للمساهمة في بناء الوطن، ليكونوا وذرياتهم من بعدهم رافداً من روافد الدولة الاتحادية، حيث الإسهام في بناء أُسَر جديدة، لتكون شيئاً يُذكر في النسيج الأُسري الإماراتي الكبير بأفراد الشعب قاطبة، جيلاً بعد جيل، من شتى بقاع الخريطة الجغرافية الإماراتية، من الماء إلى الماء.
إنها كلمات أبوية تشد من أزر الشباب المقبل على الزواج، بما يرضي الله ورسوله وأولي الأمر، تستمد طاقتها من كلمات نبوية نبيلة ومثالية المعنى: «عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».
كلمات من والد الإمارات صاحب السموّ رئيس الدولة حفظه الله، تدفعنا جميعاً إلى أن نقف إلى جانب الشباب المقبلين على تأسيس بيت جديد، نشد من أزرهم، ونسدي النصح إليهم، ونقف في صف رغباتهم بما لا يتعارض والقيم الإسلامية الحنيفة، والعادات والأعراف العربية الأصيلة، وبما لا يؤدي إلى خدش الحياء أو إحداث شرخ في النسيج العائلي الكبير، وبما لا يؤدي إلى الوقوف إلى جانب صف دون آخر، فالعدل أساس المُلك، والحياة أخذ وعطاء واستباق لتحقيق حلم الاستقرار في مجتمع آمن ومستقر.
كلمات أبوية من والد الإمارات، أشبه ما تكون برسالة توصية إلى كل أب وأم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
