عادي
صادرة عن مكتب الولايات المتحدة

أستاذ بجامعة أبوظبي ينال براءاتي اختراع في تطبيق التكنولوجيا الكمومية على الغرافين

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
1
د. منتصر قسايمة

أبوظبي:«الخليج»
حصل البروفيسور منتصر قسايمة، أستاذ الهندسة الكهربائية في «جامعة أبوظبي» على براءتي اختراع في تكنولوجيا الكمومية من «مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة» في إنجاز يتوج جهود الجامعة في تعزيز الابتكار والبحث في مختلف القطاعات، حيث دعمت الجامعة الدكتور منتصر، في مختلف مراحل تطوير مشروعه الرائد الذي نال براءاتي الاختراع من الوكالة الفيدرالية في الولايات المتحدة.
وجاء منح البراءة الأولى لمشروع تحويل «موجات الميكروويف الكمومي القابل لضبط التردد إلى موجات بصرية» الذي صمّمه بطريقة مبتكرة لرسم خرائط فوتونات باستخدام تقنية الميكروويف المنخفضة الضوضاء التي تتيح التحويل إلى نطاق الضوء المرئي، باستخدام طبقات مادة «الغرافين». والبراءة الثانية في «تشابك موجات الميكروويف الكمومي القابل لضبط التردد مع نظام التحويل البصري».
ويبشر هذا الإنجاز الجديد بإحداث ثورة في كثير من المجالات، إذ يمكن تطبيقه في عمليات الحوسبة الكمومية وتكنولوجيا الميكروويف والاتصالات الضوئية.
وتناولت براءتا الاختراع هيكل الغرافين الذي يعمل مُحَوِّلاً كمومياً عالي الأداء، قادراً على استقبال الفولتات الدقيقة بإشارات ميكروويفية وتوليد فوتونات ضوئية كمومياً، باستخدام طبقات الغرافين المترابطة والمُنظمة في تكوين بيني متعاقب ومتقاطع، حيث يعمل الهيكل إلكترونياً مكثفاً، وبصرياً دورياً.
ومن أبرز التطبيقات المختلفة للنظام من موجات الميكروويف إلى الموجات البصرية، استخدامه في بناء أجهزة الحاسوب المعيارية الفائقة التوصيل، باستخدام الألياف الضوئية. كما أن النظام يُسهل الترابط بين أجهزة التبريد والمعالجات الموزعة الفائقة التوصيل في بنيات الحوسبة الكمومية.
وتشكل هذه التقنية قفزة طال انتظارها في القدرات الحسابية الفريدة، وفي تطوير تكنولوجيا الكمومية، وجاءت ثمرة العمل الدؤوب وتفاني الدكتور قسايمة في مجاله، ودعم الجامعة لجميع أعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها. وتمهد هذه الاختراعات الطريق لمستقبل مدعوم بتقنيات كمومية متقدمة قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات الجديدة.
وحظي ابتكار البروفيسور قسايمة بمنحة «جوائز برامج البحوث الدولية» (ASPIRE)، حيث حصل على الموارد اللازمة لنجاح بحوثه. وأتاحت المنحة له زيادة الاستثمار في اختبار وتصميم نماذج أولية لاختراعاته في مجال تكنولوجيا الكمومية.
وقال الدكتور قسايمة «سعيدٌ جداً بأن أحظى بهذا الشرف والتقدير وأن أُتوج عملي ببراءتي اختراع «مكتب براءات الاختراع» بالولايات، فهذا الإنجاز ما كان ليرى النور لولا الدعم الكبير والدائم الذي نتلقاه نحن الأساتذة في الجامعة، وحرصها الدائم على الارتقاء بالبحوث العلمية المتقدمة وتهيئة بيئة محفزة تُعزز الابتكار وتمهد الطريق لآفاق جديدة في مجال العلوم».
وأضاف «نتطلع، بتقنية الكمومية، إلى إيجاد استخدامات جديدة في مجالات قوة الحوسبة وأمن الاتصالات ومعالجة المعلومات، ونحن على يقين بأن براءات الاختراع هذه ستمهد الطريق لتغييرات مهمة في عالم الحوسبة والاتصالات الكمومية».
وقال الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة: «فخورون بإنجازات الدكتور قسايمة، حيث تُضاف هاتين البراءتين إلى غيرهما من براءات الاختراع التي حصل عليها الدكتور منتصر أو غيره من أعضاء هيئتنا التدريسية، وهو يترجم التزامنا بترسيخ ثقافة الابتكار والمساهمة في تعزيز البحث العلمي والابتكار المؤثرين عالمياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/twmfadd4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"