عادي

النيران منذ 4 أيام.. هل ينتهي حريق سفينة الشحن قبالة هولندا بكارثة بيئية؟

15:15 مساء
قراءة 3 دقائق
1

لا تزال فرق الإنقاذ تحاول إخماد الحريق في سفينة الشحن فريمانتل هاي واي، المشتعلة منذ 4 أيام قبالة سواحل هولندا، والتي تقل على متنها أكثر من 3700 سيارة، كانت في طريقها لميناء بورسعيد بمصر.

وتبحث السلطات الهولندية حالياً في شتى السيناريوهات لتحديد الخطوات التالية، على أن يكون الهدف سحب السفينة إلى ميناء قريب، خوفاً من أن يؤدي غرقها إلى حدوث كارثة بيئية.

جهود الإطفاء

ورغم أن جهود إخماد الحريق حققت تقدماً، إلا أنه لم ينته حتى الآن، فقد صعدت فرق الإنقاذ على متن السفينة التي ترفع العلم البنمي، حيث عملت على تخفيف الحرارة وألسنة اللهب والدخان.

وذكر خفر السواحل الهولندي أنه جرى تخفيض درجة الحرارة بشكل كبير في السفينة، كما جرى ربطها بإحدى سفن الإنقاذ وهو ما جعلها تحت السيطرة، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ولا تزال سفينة فريمانتل هاي واي موصولة إلى سفينة إنقاذ لكنها كانت تنجرف غرباً عقب الحريق، خاصة أن عملية السحب تعتمد على عوامل متعددة مثل كمية الدخان المنبعثة وظروف الطقس.

وقال خفر السواحل الهولندي إن «الحريق لا يزال يشتعل على متن السفينة». وأكدوا أن فريمانتل هاي واي تنجرف غرباً بفعل الرياح والتيار، وأنها على مسافة 16 كيلومتراً قبالة جزيرة تيرشخيلينغ.

وأضاف أن «السفينة حالياً خارج خطوط الملاحة، كي يتسنى لحركة الملاحة العبور على مسافة آمنة».

وأكد المتحدث إدوين جراممان باسم خفر السواحل الهولندي، إن الحرارة على متن السفينة لا تزال مرتفعة جداً، وإخماد النيران صعب، موضحاً أنه من الخطير حالياً وضع رجال الإطفاء على متن السفينة نفسها.

وقال«إذا بدأت في ملء السفينة بالمياه، فإنك تخاطر بزعزعة استقرارها وقد يؤدي ذلك إلى انقلابها في الماء مما يشكل خطراً بيئياً غير مسبوق».

مخاوف بيئية

هناك مخاوف من غرق السفينة بالكامل، خاصة أنها تقع بالقرب من جزر وادن، والتي تعتبر منطقة تراث عالمي، ويمكن أن يشكل غرق السفينة تأثيرات سلبية هائلة في المنطقة بالكامل، خاصة في حال تسرب الغاز الناتج من تبخر مادة الليثيوم.

وكانت السلطات قد أشارت إلى أن الحريق قد يستمر لعدة أيام ما أثار مخاوف من كارثة بيئية قد تطال عدداً من الجزر من بينها تيرشخيلينغ وأملاند.

وقال وزير البنى التحتية المنتهية ولايته مارك هاربرز: إن في حال تسرب وقود من فريمانتل هايواي، فإن التسرب قد ينجرف من جزر وادنسي إلى بحر الشمال. وأوضح أن ذلك يعود إلى الوجهة المتوقعة حالياً للأمواج والرياح.

غير أن السفينة لا تزال على مقربة من جزيرتي تيرشخيلينغ وأملاند وهما جزء من أرخبيل ذي حساسية بيئية يقع في وادنسي.

والمنطقة التي تشمل مساحات في هولندا وألمانيا، مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وتشتهر بتنوعها الغني مع أكثر من 10 آلاف من الأنواع المائية والبرية.

بطاريات السيارات الكهربائية

«فريمانتل هاي واي» سفينة لنقل السيارات يبلغ وزنها 18500 طن وكانت تبحر بين بريمرهافن الألمانية في اتجاه بور سعيد المصرية، وفق موقع «مارين ترافيك» لرصد الملاحة البحرية.

وأفادت تقارير بأن الحريق اندلع على سطح السفينة، ثم امتد على الأرجح إلى طوابق أخرى، وأنه بدأ في إحدى السيارات الكهربائية، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة، خاصة أن بطاريات السيارات الكهربائية التي تحتوي على الليثيوم أيون تعتبر من المواد المشتعلة والتي تساعد على انبعاث الحرارة، وأنه عند اشتعال الليثيوم تصل درجة حرارته إلى أكثر من 2700 درجة مئوية.

في نفس السياق، قال أوفي بيتر شيدر، أحد البحارة وممثل جمعية التأمين الألمانية، إن السيارات الكهربائية تحترق بقدر حرق السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق عندما ترتفع درجة حرارة البطاريات، ويحدث ما يسمى ب «الهروب الحراري».

وتابع: «حينها يصبح الأمر خطيراً، إذ تنتج عن التفاعل الكيميائي في البطارية غازات تؤدي إلى تضخم البطارية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/knhzn9x7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"