أبوظبي: «الخليج»
أعلن سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مشروع «البرنامج الوطني لتهيئة البنية التحتية (سلامة 365)»، وهو أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2022 التي وقّعت بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
ويدعم المشروع سعي الحكومة إلى مواصلة تطوير البنية التحتية بما يجعلها مترابطة ومتفوقة تكنولوجياً، تماشياً مع منهجية العمل الحكومي التي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة، تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة، حيث تمثل اتفاقيات الأداء للمشاريع التحولية ضمن هذه المنهجية قفزة نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها. كما تتميز المشاريع التحولية بتحقيق أثر كبير في القطاعات كافة خلال أوقات قصيرة.
وأوضح المزروعي، أن البرنامج يُعنى بالسلامة وأنظمة التنبيهات الذكية التفاعلية، ويتضمن تنفيذ حلول مبتكرة لمعالجة النقاط السوداء على الطرق الاتحادية، وتنفيذ النموذج الإماراتي للمعابر الآمنة الصديقة للمشاة بأحدث التقنيات الذكية للحفاظ على سلامة مستخدميها من مختلف الفئات، إلى جانب تطوير منظومة رقمية وتفاعلية، باستخدام التقنيات الحديثة للتنبّؤ بالسيول قبل وقوعها، للحفاظ على سلامة الأفراد، عبر رصدها بأجهزة شملت في مرحلتها الأولى 16 سداً و9 وديان رئيسية. كما يستهدف تعزيز سلامة الطلبة في المجتمع المدرسي، بتنفيذ نموذج المدرسة الذكية الآمنة.
ولفت إلى أن الإمارات، سبّاقة في تبني المبادرات والمشاريع الطموحة، وصياغة القوانين والتشريعات اللازمة. والمشروع خطوة طموحة ومتقدمة نحو الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة، والمتمثلة في امتلاكها منظومة وطنية متقدمة من عناصر البنية التحتية للسدود والطرق والمباني، وتحسين مستويات السلامة المرورية عبر تقليل وفيات حوادث الطرق، ما يدعم خفض مؤشر الوفيات والحوادث المرورية بالدولة، فضلاً عن إرساء بنية تحتية متكاملة ومستدامة قادرة على مواكبة التطورات الحاصلة في الطرق والمباني والسدود.
وأضاف المزروعي، أن الوزارة تعمل على التعاون البنّاء والمثمر مع الشركاء في القطاع الحكومي (الاتحادي والمحلي) والقطاع الخاص، وبناء الشراكات لتعزيز مستويات السلامة في البنية التحتية والطرق والسدود، لتكون آمنة لمستخدميها في مختلف الأحوال، بما يدعم المستهدفات الوطنية.
وقال المهندس حسن المنصوري، وكيل الوزارة لقطاع البنية التحتية والنقل: «تكمن أهمية البرنامج في كونه يستهدف تعزيز سلامة أبنائنا الطلبة في المجتمع المدرسي، بتنفيذ نموذج المدرسة الذكية الآمنة، إلى جانب تعزيز جودة الحياة وأمن مستخدمي البنية التحتية، والحفاظ على الممتلكات كونها الغاية الأسمى وأولوية استراتيجية في حكومة دولة الإمارات».
وأشار إلى أن دولة الإمارات، رسّخت مكانتها الريادية ضمن أفضل دول العالم في جودة البنية التحتية، والوزارة عملت خلال المرحلة الماضية على تعزيز التواصل مع شركائها، وفتح قنوات جديدة للتواصل، وتنمية الشراكة في قطاع البنية التحتية بما يدعم التوجهات المستقبلية للخمسين عاماً القادمة.
