عادي

أزمة المناخ تشرب بحيرة لوخ نيس

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
بحيرة لوخ نيس (أ.ف.ب)
بحيرة لوخ نيس (أ.ف.ب)
بحيرة لوخ نيس (أ.ف.ب)

واقفاً على رصيف يتقدّم داخل مياه بحيرة لوخ نيس، يتأمل غوردون مانغوس صفحة المياه الهادئة والضفة المكسوّة بالحصي، موضحاً أنه لم يسبق له أن رأى مستوى المياه في أشهر بحيرات اسكتلندا متدنياً إلى هذا الحد لفترة طويلة كهذه.

والرجل البالغ 84 عاماً الذي نشأ قرب البحيرة الشهرية لإيوائها بحسب الأساطير الوحش نيسي، هو اليوم رئيس المرفأ، وما يلاحظه هذه السنة «نادر» في منطقة معروفة برطوبة طقسها ومياهها الغنية بأسماك السلمون التي تتراجع أعدادها حالياً.

يقول مانغوس:«إننا معتادون على المطر، لكننا لسنا معتادين على فترات جفاف كهذه».

وتؤكّد البيانات الصادرة في أيار/ مايو عن الوكالة الاسكتلندية لحماية البيئة أقوال الرجل الثمانينيّ، إذ تشير إلى أن المياه العذبة في البحيرة الأكبر في اسكتلندا من حيث حجمها، تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

ولم يسبق للبحيرة أن كانت ضحلة كما هي عليه اليوم، منذ بدء مراقبة مستوى المياه فيها في مطلع التسعينات، مع تسجيل عمق لا يتعدى 109 سنتيمترات في الموقع الذي يتمّ قياسه عادة.

وأوضح نايثن كريتشلو مسؤول المياه والتخطيط في الوكالة الحكومية لوكالة فرانس برس «الكل يعتقد أن اسكتلندا منطقة رطبة، لكن موجات الجفاف تزداد تواتراً نتيجة التغيّر المناخي».

وأضاف «نادراً ما كنا نعرف الجفاف، نحو مرة كلّ 18 عاماً. لكننا خلال الفترة الممتدة حتى 2050، نتوقع مستويات للمياه متدنية للغاية كل سنتين تقريباً» مؤكدا أن «مناخ اسكتلندا يتبدّل وبدأنا نلمس العواقب».

ويؤكد براين شو الظاهرة ذاتها، مشيراً إلى الصخور التي بات من الممكن رؤيتها مع انخفاض مستوى المياه في النهر المنساب من لوخ نيس إلى البحر في مدينة إنفرنيس بشمال اسكتلندا.

ويوضح صيّاد السلمون أن عمق النهر يتقلّص بانتظام منذ سنوات، غير أن ذلك تسارع منذ خمس أو ست سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wkek74e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"