عادي

«إيكواس» تضع خطة تدخل عسكري محتمل في النيجر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
متظاهرون يحملون طفلاً يرتدي الزي العسكري أثناء تجمع مناهض للعقوبات لدعم الانقلابيين في نيامي (رويترز)
3

أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، أمس الجمعة، في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش دولها الأعضاء، في أبوجا، أنه تم تحديد الخطوط العريضة «لتدخل عسكري محتمل» ضد الانقلابيين في النيجر، في حين دعا الرئيس المعزول محمد بازوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للمساعدة في استعادة النظام الدستوري في بلاده. وعلق المجلس العسكري التعاون مع فرنسا بشأن التعدين خاصة اليورانيوم والذهب. 

من دون لقاء القائد

والتقى وفد إيكواس عدداً من ممثلي المجلس العسكري الحاكم، لكنه لم يلتق الجنرال تياني، ولم تتضح بعد الأسباب وراء ذلك. وفي الوقت نفسه، قال أحد أعضاء الوفد لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوفد غادر ليل الخميس من دون أن يلتقي قائد المجلس العسكري ولا الرئيس المعزول. 

قرارات وتغييرات

وأعلن المجلس العسكري، في ذكرى يوم الاستقلال عن فرنسا، سلسلة من القرارات والتغييرات لتعزيز وضعه بعد الإطاحة بالرئيس بازوم. وعلق المجلس التعاون مع فرنسا بشأن التعدين خاصة اليورانيوم والذهب.

كما قام المجلس بتغيير قائد قوات الحرس الوطني وقائد قوات الدرك، بعد تغيير المسؤول الرئيسي للمخابرات الخارجية العسكرية مساء الأربعاء. كما أعلن المجلس العسكري تشكيلته التي ضمت عدداً من قادة الجيش وحكام الولايات بالإضافة إلى آلية عمله. وقرر المجلس تغيير الدبلوماسيين الذين قال إنهم لا يوالون النيجر، لأنهم يعملون وفق خطة بازوم. كما أصدر قائد المجلس العسكري بياناً دعا فيه المواطنين للتبليغ عن أي أجنبي يشتبه في تسلله إلى النيجر للقيام بالتجسس، وفقاً للبيان. 

بازوم يطلب المساعدة

من جانبه، حذر الرئيس المعزول محمد بازوم الذي يحتجزه الانقلابيون، في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، من «العواقب المدمرة» للانقلاب على العالم عموماً، وعلى منطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى نفوذ روسيا عبر مجموعة فاغنر العسكرية. ودعا بازوم في أول تصريح علني طويل منذ الإطاحة به «الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري». 

قرار بشأن الكتيبة الفرنسية

واختتم وزراء دفاع المنطقة رسمياً، أمس الجمعة، اجتماعات استمرت عدة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا، ناقشوا خلالها الرد العسكري المحتمل الذي قالوا إنه سيكون الحل الأخير. وقال قادة الانقلاب، إن أي اعتداء أو محاولة اعتداء من جانب إيكواس سيقابلها رد فوري على أي دولة عضو في التكتل، باستثناء الدول الصديقة للنيجر. وأعلن المجلس العسكري، إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتعلق خصوصاً ب«تمركز» الكتيبة الفرنسية، وبوضع الجنود الموجودين في إطار المعركة مع المجموعات المسلحة.

فرنسا ترفض إلغاء الاتفاقيات

لكن فرنسا أعلنت، أمس الجمعة، رفضها تلك الخطوة، وقالت إن «السلطات الشرعية وحدها المخولة» بذلك، وفقاً لما جاء في تصريح لوزارة الخارجية. 

ومن جانبها، دعت ألمانيا إلى مواصلة جهود الوساطة مع المجلس العسكري في النيجر، بعد مغادرة وفد إيكواس من دون حل الأزمة. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن انتشار الدعاية الموالية لروسيا، حسب وصفه، ازداد في النيجر منذ الإطاحة بالرئيس بازوم. وأضاف أن هناك «حملة تضليل جارية، وتم توزيع الأعلام الروسية في النيجر خلال الأيام القليلة الماضية».

مواقف تركيا وروسيا والصين

في تلك الأثناء، دخلت تركيا على خط الأزمة، إذ رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فرنسا تواجه عواقب الظلم الذي مارسته على النيجر، وفق تعبيره. وقال أردوغان في تصريحاته، أمس الجمعة، إن إيقاف النيجر تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا «رد على الظلم الذي مارسته لأعوام طويلة». ومن جهتها، رأت روسيا أن التدخل الأجنبي لن يحل الأزمة في النيجر، وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.

من جانب آخر، أعربت الصين في وقت سابق عن أملها في أن تجد النيجر حلاً سياسياً للوضع الحالي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3fpdrn2t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"