عادي

ثلاث أوراق بحثية لأحدث الاكتشافات الأثرية في أبوظبي

19:49 مساء
قراءة 3 دقائق
أم النار

استعرضت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في ثلاث أوراق بحثية، نتائج أحدث الاكتشافات الأثرية في الإمارة خلال ندوة الدراسات العربية التي عقدت هذا العام في مدينة آرهوس، الدنمارك، والمتخصصة في الكشف عن أحدث الأبحاث الأكاديمية عن شبه الجزيرة العربية.

وتطرقت الندوة في محاورها هذا العام إلى مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالآثار والتاريخ والنقوش واللغات والأدب والفن ووصف الأعراق البشرية (الإثنوغرافيا) والجغرافيا.

الصورة

وتناولت الدائرة في ورقتها البحثية الأولى، نتائج أعمال التنقيب الأخيرة في جزيرة أم النار، المعروفة بمقابرها ومستوطناتها من العصر البرونزي، والتي قام فريق أثري دنماركي، بالتنقيب فيها للمرة الأولى عام 1959. ومنذ ذلك الحين، قامت فرق مختلفة بإجراء العديد من الحفريات في الجزيرة المعروفة الآن باسم ساس النخل. وستساعد البيانات الجديدة المقدمة في الندوة، جنباً إلى جنب مع النتائج السابقة، على رسم صورة زمنية للاقتصاد المحلي للجزيرة، والتبادل التجاري بعيد المدى، والحياة اليومية في الماضي.

الصورة

وتناولت الورقة الثانية اكتشاف حفر ومواقد حجرية مبطنة بالحجارة ترجع إلى العصر الحجري الحديث، تم العثور عليها داخل تل كبير في الساحل الشمالي لجزيرة غاغا. فيما يؤكد موسم التنقيبات الأخيرة في موقع «GHG0063» احتمالية وجود ممرات للهواء مرتبطة بهذه الحفر تستخدم لتنظيم وضبط درجات حرارة الحرق في الأفران. كما يكشف الكربون المشع 14، عن أنّ المواقع الأثرية يعود تاريخها إلى قرابة 6300 قبل الميلاد، ما يشير إلى أنّ تاريخ الموقع يعود إلى 200 عام بعد موقع «GHG0014»، الذي يعد أول موقع لمستوطنة بشرية تم الكشف عنها سابقاً في جزيرة غاغا. وقدّم علماء الآثار في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، العديد من البنى المختلفة والأدوات الحجرية والأواني الجصية التي تم العثور عليها في الموقع. علماً أنّ البحث سيناقش بالتفصيل ما إذا كان طابع الموقع الأكثر طقوسياً، صناعياً أو سكنياً.

الصورة

وركزت الورقة البحثية الثالثة على اكتشافات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للأفلاج (قنوات المياه الجوفية)، عبر أكثر من 150 موقعاً في العين، إلى جانب مقدمة موجزة عن سياق اكتشافات الأفلاج والمنهجيات الأثرية المستخدمة في تقصيها وتسجيلها. حيث تم العثور على قرابة 60 فلجاً قديماً منفصلاً في ثلاث مناطق رئيسية من المدينة، وهي حول واحة الهيلي في الشمال، وإلى الشرق من القطارة والجيمي، وفي المنطقة الوسطى من منطقة وسط المدينة إلى الشرق من واحة العين.

الصورة

وقدمت الدائرة ملصقاً يوضح بالتفصيل القطع الأثرية المعدنية المستخرجة من موقع العصر الحديدي في العين «الهيلي 14». حيث يقع الخبث المخروطي الكبير الذي يعود تاريخه إلى العصر الحديدي الثاني (نحو 1000 قبل الميلاد - 600 قبل الميلاد) داخل حدود متنزه آثار الهيلي، ويحتمل أن يوثق للمراحل المختلفة التي ينطوي عليها إنتاج وتنقية المعادن والمصنوعات اليدوية خلال تلك الفترة.

الصورة

ويذكر أنه منذ عام 2011، تم إدراج مواقع الهيلي من العصر البرونزي والحديدي، ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.

وفي إطار جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المستمرة لتعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والحفاظ على تراثها الثقافي، تجري أنشطة التنقيب والبحث بشكل مستمر في جميع أنحاء أبوظبي. كما تتعاون الدائرة مع عدد من المؤسسات التعليمية الرائدة والمنظمات الحكومية، لتزويد الطلاب والشركاء والأطراف المعنية بأحدث المعارف حول إدارة وحماية البيئة الثقافية، وسيتم نشر وقائع ندوة الدراسات العربية على الموقع الإلكتروني: www.archaeopress.com. ويشارك في استضافة الحدث متحف موسجارد وجامعة آرهوس.

الصورة
الصورة
الصورة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2393uvnh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"