عادي

أم تشادية تستضيف أكثر من 50 لاجئاً سودانياً في بيتها

21:15 مساء
قراءة دقيقتين

تشاد - رويترز

فتحت التشادية فاتنة حامد (44 عاماً)، وهي أُم لخمسة أبناء، منزلها في قرية كوفرون في تشاد لأكثر من 50 لاجئاً سودانياً ممن فروا من الصراع في بلادهم.

ومن بين السودانيين الذي آواهم منزل فاتنة، فاطمة أدوم (30 عاماً) وزوجها وأطفالهما الخمسة. وأوضحت فاطمة أنها وأسرتها تعرضوا للعنف في دارفور. وحول سبب استقبالها اللاجئين في بيتها قالت فاتنة: «كتير منهم أعرفهم وأي زول (رجل) أعرفه بيجي ينزل في بلده، وهمّا منهم مرضى، وما عندهم قدرة، وللسبب ده أنا استقبلتهم في البيت ده».

وأضافت: «المرأة عليها واجبات كتير، وحالياً ظروفهم قاسية، وواجب علينا مساعدتهم، وليس كاف، ما نقوم به غير كاف».

وفيما يتعلق برحلتها وأسرتها من دارفور حتى منزل فاتنة في تشاد قالت فاطمة أدوم: «جئنا مع الأذان الأول للفجر، لأن اللصوص كانوا يقومون بالقتل نهاراً، وبيتنا بجوار السوق، وبعض الناس اضطروا للتسلح بسبب اللصوص، وبعدها تملكنا جميعاً الخوف، وكنا آنذاك في رمضان، جلسنا وشربنا ماء وبعد الأذان وصلنا».

وبحسب الأمم المتحدة، نزح أكثر من أربعة ملايين شخص بسبب الصراع في السودان، ما أدى إلى زيادة عدد اللاجئين في الدول المجاورة. وفي تشاد، دفعت الأزمة أكثر من 320 ألف لاجئ للبحث عن ملاذ في مناطق شرق البلاد، ووصل حتى الآن أكثر من 2300 لاجئ جريح.

وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشركاؤها المساعدة الطارئة ونقل اللاجئين إلى مخيم قائم بالفعل.

وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «البرامج التي يتم تنفيذها تساعد المجتمعات المضيفة، تتأكد من أن المجتمع المضيف الذي يقدم الدعم للاجئين يمكنه الحفاظ على هذا الدعم. وبالطبع هذه البرامج تتأكد من أن اللاجئين الذين يأتون إلى هنا سيكونون في وضع يسمح لهم بمواصلة حياتهم. لذلك، من الضروري للغاية أن نواصل تقديم هذا الدعم».

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، توفي 57 طفلاً، تقل أعمار معظمهم عن خمس سنوات، بسبب الحصبة وسوء التغذية في مدينة الرنك بجنوب السودان، ووقعت 15 وفاة منها الأسبوع الماضي فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5dafn2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"