آثارت صور أحد المنازل المطلة على المحيط بمقاطعة ماوي في ولاية هاواي الأمريكية، حالة من الجدل، بعد صموده أمام الحرائق المروعة التي ضربت المنطقة، وبقائه وسط النيران التي حولت كل شيء حوله إلى أطلال.
واختفت المنازل المجاورة، فيما صمد المنزل ذات السقف الأحمر، دون أن تظهر عليه أي علامات للكارثة التي ضربت منطقة لاهاينا بالمقاطعة، وراح ضحيتها 110 قتلى، وأكثر من ألف مفقود إلى جانب اضطرار 11 ألف شخص لمغادرة منازلهم المتضررة.
وكشفت باتي تامورا، 67 عاماً، التي تمتلك عائلتها المنزل الناجي من الحريق، أن الفضل في بقائه يعود إلى جدرانه الخرسانية السميكة التي لا تحترق.
وأضافت، أن جدها هو من بنى المنزل في خمسينات القرن العشرين، وحرص على أن يتحمل العوامل الطبيعية، حتى يتمكن من الاستمتاع بحياته بعد التقاعد، بحسب صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل».
وقالت: «بنى المنزل من الأسمنت بسبب الحشرات والعفن الجاف في هاواي، وأنا متأكدة أنه نجا من الحريق، بسبب مهارة جدي في البناء».
وأكدت أن جدران المنزل سميكة للغاية حتى أنها تحجب صوت أمواج المحيط العالية، مشيرة إلى أنه كان يبدو غريباً وسط باقي البيوت الخشبية المبنية في المنطقة، لكن الحريق كشف صحة وجهة نظر جدها في تشييده بتلك الطريقة.
