عادي

«الجيوجيتسو».. شريان حياة لحي برازيلي فقير

17:38 مساء
قراءة دقيقتين

في أحد أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة، ينقذ دوغلاس روفينو الأرواح منذ عشرين عاماً من خلال تعليم الصغار قيم الجيوجيتسو، وهو فن قتالي شعبي جداً في البرازيل.

تقع الصالة التي يجري فيها التدريب على تل يطل على حيَي إيبانيما وكوباكابانا الثريَين.

يعد بطل العالم السابق البالغ 41 عاماً، مرجعاً للمستفيدين من مشروع كانتاغالو للجيوجيتسو الاجتماعي الذي انضم إليه في العام 2003، بعد ثلاث سنوات من إنشائه.

وهدف هذا المشروع «إعطاء مستقبل أفضل» للشباب في الأحياء الفقيرة حيث الفرص المهنية نادرة وحيث يعيش السكان تحت رحمة عصابات المخدرات.

وقال روفينو لوكالة فرانس برس إنه يمكن للأشخاص الذين يتمتّعون بموهبة أن يحلموا «بكسب لقمة العيش من هذه الرياضة، مثلي ومثل العديد من أصدقائي».

وزُيِّنت جدران صالة التدريب بجداريات تصوّره حليق الرأس رافعاً قبضته إلى جانب شبان آخرين في هذا المشروع الاجتماعي صنعوا من هذه الرياضة مهنة لهم.

وصل الجيوجيتسو، وهو فن قتالي ياباني قديم، إلى البرازيل مطلع القرن العشرين، بفضل مهاجر معلم للجيوجيتسو يُدعى ميتسويو مايدا. وطوّر طلابه هذه الرياضة لتنبثق منها نسخة الجيوجيتسو البرازيلية التي تمكّن تقنياتها الممارسين المهرة من السيطرة على خصوم أكبر وأقوى.

لكن بالنسبة إلى التلاميذ، وهم من الأطفال والفتيات والفتيان والمراهقين والبالغين أيضاً، فهي كذلك مدرسة للحياة.

وقال روفينو الذي توج بطلاً للعالم في الوزن الخفيف عام 2006 «أستطيع أن أقول إن رياضة الجيوجيتسو أنقذتني. كان بإمكاني اتباع مسار آخر». ففي الأحياء الفقيرة، تجنّد عصابات المخدرات الشبان. لكن يجب التغلب على العديد من العقبات لكسب لقمة العيش من الجيوجيتسو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/283k99m8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"