القاهرة - (رويترز)
على مدار أربع سنوات، يُجرب المهندس المصري أحمد الحجاوي زراعة حبوب البن محلياً في مزرعته بمدينة الإسماعيلية.
وقال الحجاوي « حاولنا زراعة البن بأكثر من طريقة وفشلنا في غالبيتها، إلي أن توصلنا للطريقة الصحيحة للزراعة».
وأوضح « حتى يتم زراعة البن يجب توفير تربة تميل إلى كونها (حمضية)، كما أنه يجب عدم تعريضه المباشر لأشعة الشمس ولكن بشكل جزئي، فالشمس الشديدة يمكن أن تؤثر فيه بشدة، لدرجة أنها تؤدي إلى هلاك المحصول في بعض الأحيان».
وأضاف: «تلك الطريقة تختلف عن الطريقة التي يتم بها زراعة البن اليمني، فهناك البن يحتاج إلى جو مطري وأشعة شمس قوية» موضحاً «قمت بتجربة الطريقتين هنا في مصر، لكن الطريقة التي نقوم فيها بتعريضه إلى الشمس بشكل جزئي كانت أكثر فاعلية».
وتستهلك مصر ما يقرب من 70 ألف طن من حبوب البن سنوياً، وتُستورد بالكامل من الخارج، وفقاً للعديد من المستوردين الذين تحدثوا إلى رويترز.
وذكر الحجاوي أن تجربته يمكن أن تدفع باتجاه إنتاج المحصول محلياً وتوفير العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها.
وأوضح المهندس المصري، أن الاتجاه لزراعة البن محلياً سيوفر ملايين الدولارات التي تنفقها الدولة في مصر لاستيراد شحنات ضخمة من البن، مشيراً إلى أن سعر البن الذي تجاوز سعره 140جنيه للكيلو سيواجه تراجعاً كبيراً.
لكن الحجاوي يحتاج إلى دعم وأراضٍ زراعية أكبر لتنفيذ أسلوبه في الزراعة.
ومع تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في مصر، يأمل الحجاوي أيضاً في زراعة محاصيل استوائية أخرى في البلاد.
وطالب الحجاوي وزارة الزراعة المصرية بتوفير الدعم المناسب، حيث أكد أن فكرته التي تبناها تحتاج لرقع زراعية واسعة يمكن أن توفرها الدولة.
وأضاف،« المناخ في مصر يصلح لجميع الزراعات الاستوائية، فلو تكاتفت معنا الوزارة في تنفيذ خطة لزراعة ألف فدان، ستصبح مصر من أهم مصدّري البن في العالم وفي فترة زمنية وجيزة».
وتمكّن الحجاوي هذا العام من زراعة شتلات وبيعها لمزارعين آخرين لتجربتها، وأنتجت كل شتلة منها ما بين خمسة إلى ثمانية كيلوجرامات من حبوب البن.
