الشارقة:«الخليج»
أكد تريم مطر تريم رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج أن البدء بتطبيق مبادرتي الاتحاد في فتح الباب لأندية الجاليات وفرق تمثل المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة للمشاركة في البطولات والأنشطة،إضافة إلى نشر «رياضة الأذكياء» في المدارس، من شأنه أن ينقل اللعبة في الدولة إلى مكان جديد آخر.
قال تريم مطر ل«الخليج الرياضي»: مبادرة مشاركة أندية الجاليات والمؤسسات بدأ تنفيذها هذا الموسم، وفق لوائح تنظيمية، ومن شأن ذلك أن يفتح أفاقاً جديدة للعبة، ويوسع قاعدة المشاركة.
كما أنه يقدم خدمة للمنتخبات في المشاركات الخارجية من خلال اكتساب خبرة واسعة واحتكاك مناسب في بطولات محلية قوية.
وكشف تريم مطر أن الأندية الجديدة الراغبة بالمشاركة سيكون لها حقوق كاملة، في الانتساب لعضوية الاتحاد كنادٍ عامل، والمشاركة في صنع حاضر ومستقبل اللعبة من خلال الدخول في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة.
ومنذ فوزه برئاسة اتحاد الإمارات للشطرنج في 2022، أكد تريم مطر أن هدفه هو إعادة «رياضة الأذكياء» في الإمارات إلى وضعها الطبيعي كمركز إشعاع في المنطقة، وتكوين جيل مميز من اللاعبين المواطنين والمقيمين، والتركيز على الأنشطة الشطرنجية التي أهملت، وعلى اللاعبين الصغار ومراحل التكوين المبكر.
الوفاء بالوعود
ووفّى تريم مطر بالوعود التي أطلقها، ذلك أن من شأن إشراك أندية الجاليات والمؤسسات، إطلاق حزمة من الإيجابيات ستنعكس على مستقبل اللعبة وتغير حاضرها بالكامل، والأرقام شاهدة على ذلك.
حسب رئيس الاتحاد الإماراتي للشطرنج: هناك جاليات في الإمارات تملك أنديتها الثقافية والاجتماعية، فلماذا لايكون لها فرق تمثلها رياضياً.
وفي اتحاد الشطرنج صغنا قانوناً وبموافقة الهيئة العامة للرياضة بالسماح لأندية الجاليات بالمشاركة في البطولات ودخول عضوية الاتحاد.
ويتابع: ليس الأمر كذلك محصوراً بأندية الجاليات والمؤسسات، بل يمكن لأي لاعب من لاعبينا السابقين وأبطالنا وهم كُثر، أو تجار ورجال أعمال يؤمنوا باللعبة ويحبونها أن يؤسسوا نادياً وينافس، وبتسهيلات عديدة قدمتها اللوائح الجديدة، وبينها «الأونلاين» إذ لايشترط أن يكون للنادي الجديد مقر حتى تقبل عضويته ويصبح نادياً عاملاً، ومن شأن ذلك أن يقلل المصاريف، ويشجع أندية على الانتساب للعبة.
انتشار واسع
وأكد تريم مطر «أتوقع خلال سنة أو سنتين أن يكون لدينا 50 نادياً، الآن موجود 17 نادياً، وعادة توسيع القاعدة ورقعة الممارسة يعني عملياً لاعبين أكثر، واختيارات أفضل للمنتخبات الوطنية، واحتكاكاً مفيداً، كما أن هذه الأندية ستشارك في كل البطولات تحت مظلة الإمارات».
ورأى كذلك أن«توسيع رقعة المشاركة يعني التأسيس لبطولات ضخمة، ولاننسى أن الإمارات تجمع كل جنسيات العالم، ومن بينها دول عملاقة على صعيد اللعبة عالمياً، وتملك لاعبين من الطراز الأول، مثل روسيا، أوكرانيا، وأرمينيا والهند وغيرها».
واعتبر أن هدفه الوصول بعد 4 سنوات إلى«بيئة كاملة شطرنج، وغير محصورة، وإشراك كل مكونات المجتمع بنشاطاتها».
مشروع المدارس
ويرى تريم أن مشروع الدخول إلى المدارس ونشر الشطرنج فيها، سيصنع مستقبل اللعبة أيضاً، ويوسع رقعتها، لأنه يخاطب ويصل إلى 300 ألف طالب وطالبة تقريباً. وقال رئيس اتحاد الشطرنج: مجلس الإدارة وضع كافة الترتيبات اللازمة لبدء مشروع نشر اللعبة في المدارس، ونلقى كل الدعم من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة.
وتابع: «الدخول إلى المدارس، يمثل قاعدة مناسبة للتنقيب عن المواهب، وهو ثروة حقيقية للعبة ستظهر آثارها مستقبلاً».
وكشف تريم مطر أن بعض الدول تدخل الشطرنج في مناهجها الدراسية، لأنها لها ارتباط ببعض العلوم مثل الرياضيات والفيزياء وغيرها».
وعن كيفية الدخول إلى المدارس وتعليم الطلاب، قال: كما أن هناك مدرباً وأستاذ كرة قدم وسلة وغيرها من الألعاب في كل المدارس، سيكون هناك مدرب وأستاذ شطرنج، واتحاد الإمارات للعبة وبالتعاون مع وزارة التربية سيقدم برامج خاصة في هذا المجال للمعلمين، لتأهيل طاقم يجيد تعليم الشطرنج للطلاب».
وأضاف: «أبدت كل الجهات المختصة دعمها وموافقتها على تطبيق هذا البرنامج، وحصلنا على دعم الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، والشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية في الهيئة العامة للرياضة».
وأشار إلى أنه وفقاً للبرنامج المخطط له، فمن المتوقع أن تشهد عملية نشر اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسة انتشاراً كبيراً خلال فترة 5 سنوات، بما يضمن وجود «جراند ماستر» للشطرنج، مع التركيز على الفئات السنية الأصغر عمراً على اعتبار أنها الأكثر قدرة على تقبل الانخراط في اللعبة.
