عادي
نجوم «الإمبراطور» يستعرضون في زعبيل

الوصل يدخل تاريخ كأس الرابطة بالسبعة الجميلة

23:36 مساء
قراءة 3 دقائق
علي صالح

دبي: علي نجم

قطع فريق الوصل خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي ( كأس الرابطة) بعد فوزه التاريخي في زعبيل على حتا بسباعية نظيفة، قبل موقعة الإياب التي ستجمع بينهما على أرض ملعب حمدان بن راشد في الخامس عشر من الشهر الحالي.

وضرب الفريق الأصفر بقوة، ليوجه رسالة أنه عاقد العزم على معانقة البطولات هذا الموسم، وإن كانت المسابقات لا تزال تخطو خطواتها وجولاتها الأولى.

تمكن الوصل من تحقيق الفوز الأكبر في تاريخ المسابقة، بعدما ضرب شباك حتا ب«إعصار» من الأهداف، حين استغل لاعبو «الإمبراطور» ما ندر من فرص لهم أمام المرمى، وسط تألق الحارس خيري الذي أنقذ مرماه من نتيجة كادت أن تصل إلى «درزن» من الأهداف.

وحقق الفريق الأصفر فوزه الثالث توالياً في حقبة المدير الفني الصربي ميلوش، وسط تنوع بأداء الفريق وتصاعد مستويات بعض اللاعبين، لاسيما مع الخيارات التي بات يمتلكها المدرب على دكة البدلاء، والتي نجحت الإدارة في تعزيزها حتى تكون عاملاً أساسياً في بناء منظومة النجاح.

ونجح الوصل في حسم الشوط الأول بهدفين، كان الأول بلمسة، ولا أروع، من علي صالح الذي سدد كرة لولبية من خارج المربع سكنت الشباك، قبل أن يضيف كايو الهدف الثاني في المباراة والثاني له هذا الموسم مع الفريق العائد إلى تشكيلته بعد تجربة مع العين.

بصمة ليما

وكان على فابيو ليما أن يضع بصمته بتسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء، في مستهل الحصة الثانية، ليضع اسمه في سجلات تاريخ المسابقة، بعدما سجل هدفاً للموسم العاشر توالياً.

ودخل ليما وصيفاً في ترتيب الهدافين التاريخيين للبطولة بالشراكة مع السنغالي ماكيتي ديوب (30 هدفاً)، بتسجيل الهدف الثاني له والرابع لفريقه، ليصبح على بعد هدف واحد من تيغالي لاعب الوحدة والنصر السابق والشارقة حالياً، والذي يعد الهداف الأول لكأس الرابطة.

واستغل الوصل حالة الانهيار التي أصابت الضيوف، في الدقائق العشر الأخيرة التي سجل بها الفريق رباعية، بدأها ليما (80)، قبل أن يضيف خيمينز الخامس (82)، ليعود الايفواري ديالو وليسجل ثنائية (84 و88).

وجاءت رباعية الوصل في الرمق الأخير خلال (8 و58 ثانية)، لتؤكد أن الفريق لعب بتركيز وإصرار على تحقيق وضمان بطاقة العبور قبل لقاء الإياب.

تغييرات ناجحة

وقد يكون المدرب الصربي ميلوش الأكثر سعادة، خاصة مع التغييرات التي قام بها، بعدما راهن على وجود 3 عناصر لم تشارك في التشكيل الأساسي أمام الشارقة، كما ساهمت التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، بتعزيز الانتصار وتوسيع الفارق، ليخرج جمهور الفريق سعيداً.

أما حتا الذي ضرب بإعصار وصلاوي، فلا شك في أنها خسارة قد تدفع بالفريق ومديره الفني ماركوف إلى مراجعة سريعة للحسابات، وضمان عدم تكرارها في القادم من المباريات، بل لعلها قد تكون جرس إنذار بضرورة تعديل وترتيب الأوراق، وتأمين بعض التدعيمات التي قد تساعد الفريق على الصمود والبقاء في عالم الأضواء، وهو الهدف الأهم الذي يسعى إليه مسؤولو الفريق في الوقت الراهن.

وبات على المدرب الصربي إعادة النظر في الخيارات الفنية، والتخلي عن اللعب بجمالية، أو البحث عن «نظريات» الكرة الشاملة، التي لا تسمن ولا تغني بالنسبة لفريق لا يمتلك تلك المقومات، ولا يطمح سوى بضمان البقاء مع الكبار فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23dryf5t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"