أمن المدارس

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين

الشراكة بين أجهزة الشرطة والمدارس في جميع إمارات الدولة حتمية ومثمرة وتعود بالكثير من الجوانب الإيجابية، خاصة في ظل تطور الحياة وتعدد الظواهر وأهمية الوعي لدى الأبناء للتصدي لكثير من الممارسات التي يعتقدون أنها عادية لكنها في الحقيقة مضرة وخطرة، إلى جانب التأكيد على التنشئة التي تتطلب الإدراك السليم لكثير من المعطيات التي تترافق مع حياتهم.

شرطة دبي وكعادتها في التميز تواصل هذا العام إطلاق مبادرة «أمن المدارس» التي تستهدف بناء حلقة تواصل مع القطاع التعليمي في الإمارة، للتعرف إلى احتياجاتهم وتهيئة بيئة مدرسية آمنة وسعيدة معززة بالثقافة المرورية والجنائية والصحية، لضمان تأهيل أجيال واعية بحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، وتساهم في ترسيخ ونشر مفهوم الشرطة المجتمعية ما بين جميع المستويات التعليمية والهيئة التدريسية والعاملين في السلك التعليمي وأولياء الأمور.

مبادرة أمن المدارس راقية في أهدافها لأنها تدرك أهمية الشريحة التي تتوجه إليها وتأثيرها لاحقاً في المجتمع، لذلك عملت على ترسيخ الوعي بالقوانين والتشريعات التي تتعلق بالطلبة، وهو أمر مهم في عالم معقد يضج بالمتغيرات. وتسهم أجهزة الاتصال باختلاف أنواعها في انتشار مختلف الظواهر بين دول العالم بسرعة فائقة، إلى جانب بروز تحديات لا حصر لها تسهل من وقوع الجرائم ووصول مرتكبيها إلى كل بقاع العالم عبر وسائل التواصل والبرامج والألعاب.

شرطة دبي في هذه المبادرة وأجهزة الشرطة في الإمارات الأخرى حريصة على توفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة وذويهم، إلى جانب جهات أخرى تعمل جميعها بجهد وإخلاص للارتقاء بمنظومة التعليم، والمساهمة في مساعدة الطلبة على التفكير والإبداع والابتكار، ليكونوا جزءاً من حركة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة، وفي سبيل ذلك فإن أمن الطلاب والمدارس، وتوعية أولياء الأمور، من أولويات عمل الشرطة من أجل ترسيخ البيئة الآمنة مرورياً وجنائياً، ومنع التجاوزات بكل أشكالها وإعداد جيل واع ومدرك للتغيرات من حوله يملك ميزة الوقاية ضد الأخطار والمعرفة التي تمكنه من التعامل الواعي مع ما يحدث، والقدرة على تمييز الصواب من الخطأ، والتعاون مع أجهزة الشرطة، وهو أمر يغرس ليستمر وينمو حتى ينتقل الطلبة الى الجامعات بحصيلة كبيرة ومفيدة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3f7366fr

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"