سلطان النيادي.. هلا وغلا

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين

اليوم يوم تاريخي في تاريخ الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، بمناسبة عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية بعد إنجازه، بنجاح، أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب امتدت 6 أشهر، عائداً على متن المركبة الفضائية دراجون، يوم أمس، ليهبط بالقرب من ساحل تامبا في ولاية فلوريدا في خليج المكسيك اليوم، 4 سبتمبر/ أيلول 2023، هذا اليوم الذي سيسجل في التاريخ باسم العرب والمسلمين، ودولتنا، وابننا سلطان النيادي، بمداد من ذهب، يوم لن ينساه التاريخ أبداً، كما كان يوم 2 مارس/ آذار 2023 كذلك يوماً استثنائياً في تاريخنا، وتاريخ الفضاء، يوم غادر النيادي على متن المركبة الفضائية وشارك خلال المدة الممتدة 6 أشهر بأكثر من 200 تجربة علمية متنوعة، بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وشارك في 19 فعالية مجتمعية، «لقاء الفضاء»، تحدث خلالها بالصوت والصورة إلى جماهير من مختلف مناطق الدولة، وشارك فيها أكثر من 10000 شخص من طلاب وعشاق علوم الفضاء، وبث الكثير من الصور المبهرة لمختلف مناطق دول العالم.

إنها أيام إماراتية تسجلها الإمارات باسم العرب والمسلمين في تاريخ الفضاء، كما سجلت من قبل بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول 2019 انطلاقة هزاع المنصوري كأول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء وعودته في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ نشأتها دولة استثنائية تعمل قيادتها من دون كلل ولا ملل، لتكون في الصدارة، وفي مختلف المجالات، لا تألو جهداً ولا تتقاعس عن مواكبة التطور العالمي، لا لتكون في ركبه فقط، بل في مقدمة الركب، تقدم النموذج الملهم للعرب والمسلمين كافة، بأننا نستطيع بالعمل والاجتهاد والمثابرة أن نكون مميزين، وننافس، ونتحدى، ونبتكر، ونتألق، نسجل لنا وللتاريخ أرقاماً وأرقاماً في صدارة المجالات المختلفة عالمياً.

الإمارات تقدم للعالم كذلك تجربة عربية مسلمة استثنائية في تاريخ الحضارة، تقول إن العرب حينما يريدون يستطيعون أن يبهروا العالم بقدراتهم وعطائهم، يستطيعون ليس المواكبة فقط، بل خوض غمار التحدي ليكونوا علامة مميزة في تاريخ الإنجازات والتميز والابتكار والتفوق، ورغم حداثتها كدولة بين الأمم إلا أنها بقيادتها الرشيدة عبر تاريخها صنعت مجداً باسمها، واسم شعبها، وأمتها العربية والإسلامية لم يطاولها فيه أحد.

الإمارات وطن المحبة والتميز والسلم الاجتماعي تكتب، وستكتب في التاريخ كل يوم سطوراً وسطوراً من المجد.

مرحباً بعودتك سلطان النيادي ابن الإمارات، مرحباً بتاريخ فضائي من ذهب يمشي على الأرض.. وعاشت الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tkhhckph

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"