عادي

لماذا اختارت مجلة «تايم» عمر العلماء بين أهم مشكّلي مشهد الذكاء الاصطناعي؟

18:41 مساء
قراءة دقيقتين
عمر سلطان العلماء
عمر سلطان العلماء
دبي: أحمد البشير

حلّ عمر العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، من بين أهم مشكّلي مشهد الذكاء الاصطناعي في العالم، وفقاً لتصنيف حديث صادر عن مجلة «تايم» الأمريكية، شمل أهم 100 شخصية في عالم هذا الذكاء، وضمت القائمة مجموعة من الشخصيات المهمة في قطاع الإنترنت في الذكاء الاصطناعي من بينهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «أكس أيه آي»، وروبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة «بايدو»، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن أيه آي»، وأيريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل» وغيرهم.
وقالت المجلة إنه في عام 2017، أصبح العلماء أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، ويشير الوزير البالغ من العمر 33 عاما: «يجب أن يكون لديك شخص يشرف على الذكاء الاصطناعي وتطبيقه، في جميع مستويات الحكومة بنظرة شمولية، ويضمن وجود نوع من التنسيق على الأقل بين الهيئات المختلفة».
ولم يلتفت اللاعبون الأكثر نفوذاً في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، إلى نموذج الإمارات، إذ غالبا ما يقع الذكاء الاصطناعي ضمن اختصاص وزراء التكنولوجيا الرقمية أو وزراء التكنولوجيا، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي، وحتى الآن كانت المحادثة العالمية حول هذا الذكاء وتنظيمه مجزأة. وبينما يقول العلماء إن اتباع أساليب مختلفة يمكن أن يكون «صحياً» في تجنب التفكير الجماعي، ويجب أن تكون البلدان على استعداد للعمل معاً في منتدى شامل ومتعدد الأطراف. وأكد العلماء في مقابلة مع المجلة إن قيادة دولة الإمارات، تؤمن بأنه على الدول أن تكون أكثر استعداداً لإيجابيات وكذلك سلبيات هذا الذكاء.
وأوضح وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، أن النهج الذي تتبعه الإمارات، فيما يتعلق بمعالجة الذكاء وإدارته يعد نموذجا مثيرا للاهتمام، موضحاً أن بلاده في وضع فريد. وقال: «نحن بلد متوسط الحجم، ولقد استثمرنا في الذكاء الاصطناعي لبضع سنوات حتى الآن. لذلك كنا متقدمين قليلاً عن العديد من البلدان الأخرى في هذا المجال، ومهمتنا هي أن نكون في المقام الأول عامل تمكين، وأن نستفيد من قوتنا لدعم جميع اللاعبين، عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي».
وأصاف إن الأمر الذي نحتاج إلى تحديده، هو القدرة المؤثرة للذكاء الاصطناعي، سواء أكانت إيجابية أم سلبية. وتختلف هذه القدرة من دولة إلى أخرى. لذلك، على سبيل المثال، ستكون السيارات ذاتية القيادة في الإمارات أكثر إيجابية من كونها سلبية، لأن بنيتنا التحتية متطورة وجديدة للغاية. وقارن ذلك بدولة، على سبيل المثال، لديها أكثر من مليون سائق شاحنة، حيث البنية التحتية ليست جاهزة لاستضافة هذه الأنواع من التقنيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hdae4e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"