عادي
يناقش الفرص والحلول المبتكرة للتحديات العالمية

«ملتقى الاستثمار السنوي» يكشف هويته الجديدة «قمة AIM»

17:39 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي «قمة AIM للاستثمار» أحد أكبر التجمعات الاستثمارية حول العالم، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة تحت شعار «التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالمياً»، في حُلتها الجديدة وذلك خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو/ أيار 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتستضيف أبوظبي للسنة الثانية على التوالي فعاليات قمة (AIM) للاستثمار بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، بعد النجاح الباهر الذي حققته الدورة السابقة، باستقطاب 10313 مشاركاً من 175 دولة حول العالم، وشهدت 281 جلسة ضمت 693 متحدثاً تبادلوا وجهات النظر والآراء والخبرات حول توجهات الاستثمار والفرص والتحديات في كافة القطاعات والصناعات.

وتسعى القمة من خلال تنظيم باقة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة إلى توفير منصة مثالية تجمع نخبة القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصنّاع القرار والسياسات، ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، وأكبر الشركات والمنظمات العالمية، على مدار ثلاثة أيام لتسليط الضوء على المستجدات في المشهد الاستثماري العالمي، والخروج بحلول مبتكرة لمواجهة التحديات والمتغيرات الحالية والمستقبلية، وصولاً إلى اقتصاد عالمي مزدهر ومستدام.

كما تسلط الضوء على الدور الحيوي للاستثمار الأجنبي المباشر في تشجيع النمو الاقتصادي، وخصوصاً في الأسواق الناشئة، بفضل دوره المهم في تحفيز الابتكار، وخلق فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة. فضلًا عن تنظيم القمة عدداً من جلسات النقاش حول مجموعة من القضايا الجيوسياسية، واضطرابات سلاسل التوريد والاستدامة.

منصة لصناع القرار

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «نجحت قمة (AIM) للاستثمار على مدار أكثر من عقد في تقديم منصة لصناع القرار، وقادة الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين لمناقشة واستكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري عالمياً. ومع التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم والتطور المتسارع في مشهد الاستثمار العالمي المتغير، بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تتكاتف الجهود الدولية لتطوير حلول مبتكرة لهذه التحديات، وتسخير إمكانات الدول وعلى وجه الخصوص الأسواق الناشئة لإبراز الفرص الاستثمارية وتمهيد الطريق أمام الاستثمارات المؤثرة التي تدفع نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأفضل للجميع».

وأضاف الزيودي: إن استضافة مثل هذه الفعاليات الدولية المهمة تعزز المكانة الاستراتيجية لدولة الإمارات على خريطة الاستثمار العالمية بوصفها وجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات الدولية الباحثة عن فرص للنمو والتوسع والازدهار، إضافة إلى كونها واحدة من أكبر الدول المستثمرة حول العالم، كما تتماشى مع توجهات دولة الإمارات الاستثمارية الرامية إلى المساهمة في تخطي التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتحقيق التنمية والازدهار والاستدامة في الدول المستقبلة للاستثمارات الإماراتية.

اقتصاد الصقر

فيما قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «نعمل على تلبية مستوى عالٍ من توقعات مجتمع الاستثمار العالمي. وباعتبارها عاصمة رؤوس الأموال، تقود أبوظبي المحادثات العالمية حول توقعات وديناميكيات الاستثمار في عصر يتسم بالتحولات الضخمة. نسعى لتحفيز واستقطاب وتوجيه الاستثمارات الداخلية والخارجية من خلال نهج يرتكز على جعل التنمية البشرية، ومعايير الاستدامة، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة المحور والمحرك الرئيسي لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، فضلاً عن دعم جداول الأعمال البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتعزيز التعاون والعمل الدولي المشترك لتحسين جودة الحياة للجميع».

أضاف الزعابي: «نهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لاغتنام الفرص الناشئة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة. نتطلع إلى العمل مع صناع القرار والمستثمرين وقادة الأعمال والرأي من مختلف أنحاء العالم، لبحث الفرص الاستثمارية والشراكات المحتملة حيث يجذب «اقتصاد الصقر» المتنامي في أبوظبي اهتمام القوى الاستثمارية الرئيسية من مختلف أنحاء العالم لتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار والتوسع».

تحديات عالمية

وقال داوود الشيزاوي رئيس مؤسسة (AIM) العالمية: «في ظل ما يشهده العالم من تحديات مختلفة مثل تغير المناخ، وتحديات سلاسل الإمداد العالمية، والأمن الغذائي، وتضخم الأسعار، وبالتزامن مع استمرار انخفاض النمو الاقتصادي العالمي، يأتي الإعلان عن الهوية الجديدة لقمة (AIM) للاستثمار بهدف توفير منصة مثالية لنخبة القادة وصناع القرار حول العالم لبحث ومناقشة وتبادل الخبرات والتجارب والآراء حول كيفية التصدي لتلك التحديات، وإعادة تشكيل مشهد التجارة والاستثمار العالمي، وتحقيق آثار إيجابية اجتماعية واقتصادية طويلة المدى على أجزاء مختلفة من العالم».

فعاليات متعددة

وتنظم قمة (AIM) للاستثمار باقة من الفعاليات، والمنتديات، والجلسات الحوارية، وورش العمل ضمن محورين رئيسيين هما محور الاستثمار ومحور الابتكار والتكنولوجيا، وذلك في موضوعات مختلفة تشمل الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، والصناعة، والسياحة والضيافة، والنقل والشحن، والخدمات المالية، والصحة والتعليم، والاستثمار الأجنبي المباشر، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية، والشركات الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، ومدن المستقبل، وذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

كما تشهد القمة تنظيم عدد من المنتديات الجديدة ومنها منتدى القادة الشباب تحت سن 30 عاماً، وقمة الحزام والطريق، ومنتدى أصغر المليارديرات، ويتم تسليط الضوء بشكل أكبر على قمة استثمار رواد الأعمال والمنتدى العالمي لمستقبل التمويل كفعاليات رئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وركائز الاستثمار الأجنبي في المحافظ المالية، على التوالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n55fspv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"