عادي

خبير عالمي: سرّ القيادة يكمن في الإبداع والتأثير

00:31 صباحا
قراءة دقيقتين

اصطحب الكاتب الكندي والخبير العالمي روبن شارما، جمهور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، في رحلة مُلهمة لاستكشاف فنون القيادة وأساليب اكتسابها وتنميتها وتوظيفها لتحقيق النجاحات والإنجازات المتواصلة، وقدّم خطاباً تحفيزياً وتفاعلياً استعرض فيه كيف يمكن تعزيز أثر واستراتيجيات القيادة لتكون نموذجاً ناجحاً ومؤثراً.
 وأكّد شارما خلال خطابه أنّ القيادة تحتاج إلى الانضباط في ممارسات مستمرّة، مهما كانت صغيرة، مثل المواظبة على التعلّم، وتدوين الملاحظات، وعدم تفكير الشخص بأي حال من الأحوال في أنه وصل إلى غايته، خاصة في طلب العلم، فالكبرياء في هذا المجال تعدّ أمراً قاتلاً وهادماً للطموح، لافتاً إلى ضرورة إيمان الفرد بقدراته لتكون مفتاحاً لإيمان الآخرين بها، مهما كانت الظروف المحيطة والسائدة، وأنه لا بد للإنسان أن يسير خلف طموحاته التي يرى ذاته فيها، وألا يسعى لتحقيق أمر ما، كدراسة أو عمل معين لأجل الآخرين فقط، فلا جدوى أبداً من إرضاء الآخرين على حساب إرضاء الذات.
 وقدّم شارما العديد من الدروس في خطابه المُلهم، مشيراً إلى أن أحد هذه الدروس العظيمة المستفادة هي أن العالم يعدّ غرفة صغيرة يتردد فيها صدى الأفراد أنفسهم، وقال إن علاقتكم بأنفسكم هي ما تحدد شكل وطبيعة علاقتكم بالآخرين، كم من الوقت تقضون لقراءة كتب المعرفة والحكمة، وكم من الوقت تقضون للوقوف أمام أنفسكم واستعراض نقاط ضعفكم لإصلاحها، لا بد من توظيف أوقاتكم لجعل حياتكم أكثر قوة ولفعل ذلك يجب عليكم القيام بثلاثة أمور: الأول الإيمان بأنفسكم إلى أن يؤمن الآخرين بكم، والثاني القيام بالأمور الصعبة لجعل حياتكم أكثر سهولة، والثالث مواجهة مخاوفكم للتغلب عليها.
وأكد شارما الدور الاستثنائي للأسرة والعائلة في تشكيل الشخصيات القيادية، وكيف لأثر هذه الشخصيات كذلك أن ينعكس على العائلة المحيطة، فالشخص الذي يحظى بعائلة تهتم به يكون قد حظي بثروة لا تقدّر، فالثروة ليست كلها مالاً، داعياً الحضور إلى المبادرة في صناعة حظوظهم، وعدم انتظار أن يحالفهم الحظ فقط، فالمبادرة نحو صناعة النجاح بداية الطريق. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde9kdk6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"