وعي سياسي

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين

12 دورة متتالية من منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات نظمتها بنجاح وامتياز وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتناولت موضوعات في غاية الأهمية، وسدت فراغاً كبيراً في هذا الجانب المهم جداً الذي يشكل مستقبل الإمارات ونظرة أبنائها والدور المأمول منهم، والتوجهات إزاء الكثير من الأمور التي يجب أن يشكلها الوعي ويسهم في توجيهها.

تنمية الوعي السّياسي لطلبة الجامعات وتعميق مشاركتهم في مسيرة الوطن من الأولويات التي تقدمها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وتعمل من أجل تفعيلها، حيث وسعت دائرة المشاركة في المنتدى لتشمل شباب الجامعات والكليات العسكرية والشرطية في أنحاء الدولة، وعملت على استضافة متحدثين يغطون مختلف الجوانب، ويخاطبون الشباب بلغة تتسم بكثير من الشفافية، وتقدم الكثير من الأفكار التي تشكل الاهتمامات اللاحقة والمؤثرة فيهم، من أجل التحول الإيجابي والمساهمة في صنع التغيير المأمول.

المنجزات التي حققتها الإمارات والحالة المتقدمة التي تعيشها اليوم في مختلف المجالات والمحافل تحتاج إلى وعي وإدراك ومحافظة على ما تحقق، وإلى جانب صون المنجزات والارتقاء بها نحتاج إلى مساهمة فعلية في صنع مستقبل مشرق وتحمل المسؤولية والتصدي للاستحقاقات القادمة، وتعزيز مسيرة التنمية وترسيخ ريادة الدولة عالمياً، وصولاً إلى تحقيقِ المراكز الأولى وصدارة المؤشرات التي تتواصل الآن في كل مجال.

الإمارات اليوم وبشهادة الجميع وبفضل القيادة الواعية المتقدة حماساً تمثل نموذجاً ناجحاً، ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب بل على الصعيد البشري والتنموي، وهناك العديد من المؤشرات التي تضع الدولة ضمن مصاف دول العالم المتقدم، لذا لا بد أن يكون برنامجنا السياسي ضمن خطوات مدروسة ومنسقة للحفاظ على هذه المكتسبات.

منتدى الوعي السياسي ممكن أن يتوسع بشكل أكبر وأشمل ليحقق أدواراً متقدمة في الوعي، فثمة تجارب ناجحة أحدثت فارقاً كبيراً في حياة شبابنا، في مقدمتها برنامج الخدمة الوطنية الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه فترة انتقالية إيجابية لا تؤسس لثقافة وخبرات عسكرية فقط بل لتحول كبير في حياة الشباب.

تنمية الوعي السياسي لطلبة الجامعات وتعميق مشاركتهم في مسيرة المجتمع، وكما أشار المتحدثون الأكاديميون، مدخل أمين للاستقرار والرخاء والتنمية المستدامة، يجب أن يحظى بدعمنا جميعاً، وتعاون المؤسسات ذات الصلة عبر برامج لا ترتبط بحدث موسمي وإنما تستمر طوال العام، وتلم بمختلف المستجدات من حولنا، وتقدم المعرفة والخبرات لشبابنا لتكون بوصلة تحدد اتجاهاتهم، ومحركاً لهم للعمل الوطني وخدمة مجتمعهم والقيام بالأدوار المأمولة منهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nd9uh6a

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"