أبوظبي: «الخليج»
أطلق أديبك، أكبر مؤتمر ومعرض للطاقة في العالم، أول مجلس للشباب على الإطلاق، بهدف منحهم الفرص الواعدة من جميع أنحاء العالم، لإبداء آرائهم ومشاركة مقترحاتهم، بشأن التحول الواقعي والمسؤول إلى الطاقة النظيفة، في سياق التزام «أديبك» بإعداد وإلهام الجيل القادم من القادة، لتشكيل وقيادة القطاع لصناعة مستقبل طاقة أكثر استدامة.
ويتكوّن المجلس من 20 طالباً جامعياً من أكفأ الشباب المحترفين والمتفوقين، الذين تقل أعمارهم جميعاً عن ثلاثين عاماً، حيث من المتوقع أن يؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في مناقشات «أديبك 2023»، وبما يتماشى مع الهدف الأهم للفعالية، والمتمثل في ضمان مشاركة الشباب في قطاع الطاقة وتسريع تحوله نحو مستقبل مستدام.
لنزيل الكربون
ويُقام «أديبك 2023» هذا العام، تحت شعار «إزالة الكربون أسرع معاً»، بهدف جمع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية الرئيسية من مختلف مراحل منظومة وسلسلة توريد الطاقة، لتعزيز وتيرة العمل الجماعي المسؤول والارتقاء بمستقبل الطاقة المستدامة، وتقديراً للدور المحوري والفاعل الذي يؤديه الشباب في عملية تحول الطاقة، وكونهم روّاد المرحلة المقبلة في ابتكار وطرح حلول رائدة تساعد في تسريع عملية تحول الطاقة والاستفادة من تأثيرها، حرص المنظمون على إدراجهم ضمن برنامج المؤتمر وفي المحادثات رفيعة المستوى مع قادة القطاع.
وسيتاح لأعضاء المجلس، خلال الفعاليات، فرصة التفاعل والتواصل مع كبار وروّاد القادة وصُناع السياسات المعنيين بتحول الطاقة، والدخول في حوار بين الأجيال، حول التحول إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى حضور اجتماعات ومناقشات حصرية مع عدد من الشخصيات المهمة في القطاع، بل وحتى أخذ أدوار رئيسية وإدارة دفة الحوار كمشرفين رئيسيين في برنامج أديبك لقادة المستقبل، كما ستشارك نخبة من أعضاء المجلس في جلسة محادثات أديبك للطاقة، وهي عبارة عن سلسلة من المقابلات المهمة مع عدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين والخبراء في قطاع الطاقة والشباب.
ويشارك أيضاً أعضاء المجلس في اجتماعات المائدة المستديرة، التي تجمع قادة وروّاد «أديبك»، وهي عبارة عن اجتماع يقتصر على المدعوين فقط، حيث يجتمع الوزراء والمسؤولون التنفيذيون وصُناع السياسات، ليقدموا أفكاراً جديداً ورؤى طموحة تسهم في تسريع عملية التحوّل نحو قطاع طاقة متطوّر ومستدام. وستعقد هذه اجتماعات المجلس لمناقشة موضوع «تحفيز المستقبل: تبنّي رؤية الجيل القادم من المواهب الشابة في هذا القطاع، وتمكين دورهم في خطط تحول الطاقة»، حيث يتحاور أعضاء المجلس مع القادة حول أفضل السبل لإشراك الشباب في عملية تحوّل الطاقة.
شباب للطاقة
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، الجهة المنظمة ل «أديبك»: «ندرك جيداً مدى أهمية هذه المواهب الشابة المبدعة والطموحة في دفع عجلة تحوّل قطاع الطاقة للأمام وفي الاتجاه الصحيح، لذا قمنا بتشكيل المجلس، ليكون بمثابة منصة لإشراك ودمج الشباب في برنامج المؤتمر الحافل بالأنشطة والفعاليات، ومنحهم فرصة المشاركة في المناقشات المهمة التي يشهدها «أديبك»، وإن شعاره لا يقتصر على جمع وربط الشركات والمبتكرين والصناعات فقط، بل يتضمن أيضاً منح الفرصة للأجيال القادمة للمشاركة تلبية متطلبات الحاجة الملحة لتسريع عملية تحول الطاقة. ومن خلال المجلس، وبرنامج قادة المستقبل الموسّع، ومبادرة شباب «أديبك»، فإننا سنسد الفجوة ونقرب الآراء ووجهات النظر بين الأجيال».
ويوفر «أديبك» منصة تجمع قادة الطاقة من جميع أنحاء العالم، وتزود الشباب والمبتكرين بالمعرفة الضرورية لريادة المرحلة المقبلة من حلول الطاقة، وتمكينهم من التعاون معاً، وإطلاق مواهبهم وإبداعاتهم، والتوحّد تحت مظلة قضية واحدة مشتركة.
ويضم المجلس أعضاء من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتنزانيا ونيجيريا، ممن يدرسون في جامعات مرموقة مثل كولومبيا وأكسفورد ونيويورك-أبوظبي وخليفة للعلوم والتكنولوجيا ودار السلام وجامعة زايد، في حين يضم عددا أقل من الشباب المتخصصين في قطاع الطاقة.
معاً لحياد كربوني
وقالت عضو المجلس ييفي (إيفي) غاو، وهي طالبة في جامعة نيويورك: «يشرفني أن أكون جزءاً من هذا المجلس، وأتطلع بشغف لحضور جلسات النقاش والحوار مع القادة العالميين في قطاع الطاقة. حيث تعد الطاقة المستدامة في يومنا هذا من القضايا الحاسمة بالنسبة لجيلنا، ومن المهم أن نوحّد جهودنا، ونعمل معاً لتحقيق الحياد الكربوني بأسرع وقت ممكن. والشباب يمتلكون الإرادة والقدرة والإمكانات للمساهمة بشكل رئيسي وفعال في تسريع عملية تحول الطاقة والوصول إلى مستقبل أكثر استدامة».
ويعزز تشكيل المجلس التزام «أديبك» بتمكين الشباب ومنحهم الفرصة للمشاركة في عملية ومستقبل تحول الطاقة، حيث يزودهم بالأدوات الضرورية والمعرفة والاتصالات التي يحتاجونها لطرح أفكارهم وآرائهم، والتأثير في صُناع القرار والقادة، وتقريب وجهات النظر بين الأجيال، والمضي قدماً للوصول إلى إرث من الطاقة النظيفة والمستدامة يسهم في تحقيق الحياد المناخي.
وسيعمل المجلس جنباً إلى جنب مع برنامج «أديبك» لقادة المستقبل، الذي انطلق العام الفائت، لتمكين قادة قطاع الطاقة من الشباب من دفع عجلة وقيادة التحول نحو الطاقة النظيفة، من خلال تزويدهم بالرؤى الملهمة والمهارات الضرورية، كما أنه يتكامل وينسجم مع برنامج الشباب، الذي أُطلق منذ 11 عاماً، ويستهدف الطلاب الأصغر سناً لتثقيفهم وتعريفهم بالإمكانات الكبيرة والآفاق الواعدة لقطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يستقطب «أديبك»، الذي يقام في أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، أكثر من 160 ألف مشارك في برنامجه الشامل، الذي يضم أكثر من 1600 متحدث، عبر أكثر من 350 جلسة، كما يشارك أكثر من 2,220 شركة عارضة، ضمن قطاع الطاقة، لعرض أفكارها وابتكاراتها وحلولها التي تشكل مستقبل الطاقة.
