خطط والد طفلة في الأردن للانتقام من طليقته، واتفق مع آخرين لتشويه وجهها، إلا أن ابنته الطفلة كانت الضحية بعد أن أصابها أحدهم بشفرة حادة على وجهها.
وعقدت محكمة جنايات عمّان جلسة علنية لمحاكمة أربعة متهمين، على خلفية ضرب طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً بشفرة حادة «مشرط» على وجهها، أصيبت على إثرها بجروح عميقة.
وفي التفاصيل، فقد خطَّط والد الطفلة وطليق والدتها للانتقام من زوجته السابقة، على إثر وجود خلافات عائلية بينهما، فاتفق مع آخرين على اقتحام منزل الأم، وتشويه وجهها بأداة حادة قام بإعطائها لأحدهم، كما قام بإعطائه أوصاف زوجته السابقة، إلا أن مخططه فشل.
وتوجه الأب ورفقته آخران للمنزل، فنزل أحدهم وطرق باب الغرفة المؤدي إلى الحديقة، حيث يوجد للشقة مدخلان، وقام الثاني بالطرق على الباب من جهة غرفة الطفلة، فاعتقدت بأنه والدها، كونه يتردد عليها دائماً من هذا الباب لاصطحابها هي وشقيقتها لمنزل جدها، وفقاً لموقع رؤيا.
توجهت الطفلة ناحية غرفة والدتها للنظر من النافذة لمعرفة الشخص الذي قام بطرق الباب، فشاهدها أحدهم وأخبرها أنه يريد ماء لأولاده لأن المياه مقطوعة في منزلهم، ففتحت له الباب.
سرعان ما قام الشخص الذي استأجره الأب بدفع الطفلة وفتح الباب كاملاً ودخل إلى منتصف الغرفة، وقام بالإمساك بها من رقبتها خوفاً من افتضاح أمرهم، وقام بضربها على بطنها ومن ثم ضربها بالشفرات على وجهها من الجهتين ولاذ بالفرار، مما أدى إلى إصابتها.
نُقلت الطفلة للمستشفى، وبحسب التقرير الطبي فإن الإصابة التي تعرضت لها تعتبر من حيث طبيعتها من الإصابات البليغة، كون الجروح بالوجه «عميقة».
وواصلت المحكمة خلال عقد جلستها الاستماع إلى عدد من شهود النيابة بالقضية، مقررة تأجيل النظر بالقضية لاستكمال الاستماع إلى باقي الشهود.
وبموجب قانون العقوبات الأردني، فإن المتهمين يواجهون عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في حال جرّمتهم المحكمة بتهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف والتهديد، وجناية الشروع التام بالقتل.
