عادي
متظاهرون في يريفان يطالبون باستقالة رئيس الحكومة

وقف إطلاق النار قائم في ناغورنو كاراباخ.. والمحادثات تتواصل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
كاراباخ.. وقف إطلاق النار قائم والمحادثات تتواصل

قال زعماء الأرمن العرقيون في إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي، أمس الجمعة، إن وقف إطلاق النار قائم، ولم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة حتى الآن للمحادثات مع أذربيجان، بشأن الضمانات الأمنية المحتملة أو العفو الذي تقترحه باكو. وفي المقابل، قال حكمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان، إن باكو ستضمن أن يتمكن المدنيون من السفر بأمان على الطريق المؤدي إلى أرمينيا من ناغورنو كاراباخ. وأضاف حاجييف: «حتى في ما يتعلق بالعسكريين والمقاتلين السابقين، إذا كان من الممكن تصنيفهم بهذه الطريقة، فإننا نعتزم إصدار عفو». 

في هذه الأثناء، تظاهر مناهضون للحكومة في شوارع يريفان عاصمة أرمينيا، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على كيفية تعامل الحكومة مع الأزمة في ناغورنو كاراباخ. وتتهم أحزاب المعارضة نيكول باشينيان بتقديم الكثير من التنازلات لباكو وتطالب باستقالته. وفي هذا الإطار، أعلن زعماء المعارضة عزمهم على إطلاق إجراءات مساءلة لباشينيان في البرلمان.

وقال ديفيد بابايان، مستشار صمويل شهرامانيان رئيس (جمهورية آرتساخ) المعلنة من جانب واحد، والتي تسيطر على جزء من إقليم ناغورنو كاراباخ لرويترز: «لا يزال يتعين حل هذه المسائل، لا توجد نتائج ملموسة بعد». وشنت أذربيجان هجوماً خاطفاً هذا الأسبوع، وأعلنت أنها استعادت السيطرة على كاراباخ التي انفصل سكانها الأرمن العرقيون في حرب بالتسعينات. وقال مستشار رئاسي لرويترز، إن أذربيجان تعتزم إصدار عفو عن المقاتلين الأرمن في كاراباخ الذين يتخلون عن أسلحتهم رغم أن بعض الوحدات العسكرية هناك قالت إنها ستواصل المقاومة. وقال بابايان إنه تم التوصل إلى اتفاق لوصول قافلة إنسانية، عبر الطريق الذي يربط أرمينيا مع كاراباخ، والتي تحاصرها أذربيجان فعلياً منذ أكثر من تسعة أشهر. وأضاف: «الوضع صعب - المسائل الإنسانية بحاجة إلى حل. تم التوصل إلى اتفاق لقدوم قافلة إنسانية من أرمينيا عبر ممر لاتشين». 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الأرمن في كاراباخ يتمكنون من التنقل، قال بابايان إنه ليس هناك تحركات واسعة النطاق للأشخاص، لأن المنطقة كانت تحت الحصار فعلياً. وأضاف: «ممر لاتشين لا يعمل كما ينبغي. في الوقت الحاضر، هناك مسائل أخرى تحتاج إلى حل». كما قال: «الوضع صعب للغاية، الناس جائعون، ليس هناك كهرباء ولا وقود، وهناك الكثير من النازحين».

«يمكن للمدنيين مغادرة كاراباخ بأمان»

يسعى العديد من سكان كاراباخ إلى مغادرة المنطقة، بعد أن شنت أذربيجان هجوماً خاطفاً هذا الأسبوع، وأعلنت استعادة السيطرة على المنطقة الانفصالية بعد 35 عاماً من الصراع. قال حكمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان، أمس الجمعة، «يمكن للمدنيين مغادرة كاراباخ بأمان» وأضاف أنه سيتم احترام حقوق الأرمن في كاراباخ كجزء من دمجهم في أذربيجان، وإنهم طلبوا مساعدات إنسانية وإمدادات من النفط والبنزين. وأعلن أنه سيتم تسليم ثلاث شحنات إلى المنطقة. رغم أن بعض الوحدات العسكرية هناك قالت إنها ستواصل المقاومة.

«القوات الأذربيجانية تصل على مشارف ستيباناكيرت»

وصلت القوات الأذربيجانية، أمس الجمعة، إلى مشارف ستيباناكيرت «عاصمة» إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي الذي تسكنه أغلبية أرمنية، على ما أفادت ممثّلة عن السلطات المحلية وكالة فرانس برس، موضحة أن السكان «يختبئون في الأقبية» خوفاً من العنف، رغم وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه مع أذربيجان.

 ومن جهته، اعترف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال جلسة مجلس الوزراء، بأنّ «الوضع» لا يزال «متوتراً» في ناغورنو كاراباخ حيث «تستمرّ الأزمة الإنسانية». ولكنه أضاف أنّ «هناك أملاً في ديناميكية إيجابية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7dh53x8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"