متابعة: علي نجم
حقق الوصل البداية الأفضل في رحلته في مسابقة الدوري، حين حصد انتصاره الثالث على التوالي في أول ثلاث جولات في بداية الموسم للمرة الأولى منذ 1990.
أسهم الفوز على بني ياس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في بلوغ الإمبراطور النقطة التاسعة، ليبقى شريكاً في صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بنفس الرصيد من النقاط مع العين الذي اعتلى الصدارة وشباب الأهلي.
وتمكن الوصل من تحقيق ما أراد في مستهل المباراة، حين فرض التقدم على المنافس «السماوي» بهدف في ربع الساعة الأولى من السويسري هاريس سفيروفيتش الذي سجل الهدف الثاني له بالقميص الأصفر.
ولم تدم فرحة الوصلاويين طويلاً بالهدف، بعدما تقمص المدافع الصربي ساشا دور الهداف ليسجل هدف التعادل بعد ركلة ركنية، ويحسم الشوط الأول بالتعادل.
ويحسب الانتصار الأصفر إلى القراءة المميزة للمدير الفني الصربي ميلوش الذي سارع بالزج باللاعب المقيم سياكا بدلاً من علي سالمين في مستهل الشوط الثاني، وهو ما ساعد الفريق على بسط سيطرته على المجريات.
وترجم الوصل التفوق الميداني بتسجيل هدف التقدم، حين حضّر هاريس كرة إلى علي صالح الذي غمزها بطرف القدم داخل شباك الضيوف، مانحاً الفريق الهدف الثاني له في اللقاء.
وعاد المدرب ليزج بالثنائي كايو كانيدو والإيفواري ديالو بدلاً من هاريس وصالح، لتزداد الفعالية الهجومية للفريق الذي قدم لمحات فنية، حين تناقل لاعبوه الكرة 15 مرة، لتصل الكرة إلى ديالو الذي حولها برأسه داخل الشباك.
ولم يمنع هدف الصربي ساشا الثاني بكرة رأسية بعدما ارتقى فوق الدفاع الأصفر، خسارة فريقه في زعبيل، لتكون ثانية الهزائم التي يمنى بها بني ياس هذا الموسم.
وبات ساشا أول لاعب يسجل هدفين رأسيين في مباراة واحدة هذا الموسم، كما رفع رصيده إلى 13 هدفاً في 98 مباراة خاضها مع الفريق السماوي في دوري المحترفين.
ملاحظات داركو
ورأى المدير الفني لفريق بني ياس السلوفيني داركو، أن فريقه لعب بشكل جيد في الشوط الأول، ونجح في مجاراة الوصل، وخرج بتعادل مستحق بعدما سيطر على مجريات الشوط وكاد أن يسجل أكثر من هدف.
وقال المدرب السلوفيني: «لقد أظهرنا في الشوط الأول شكلاً جيداً، لكن في الشوط الثاني لم نحافظ على نفس النسق من الأداء، وهذا ما ساعد الوصل على التفوق بعدما عانى فريقي مشكلة الحفاظ على الكرة وأكثر من التمريرات المقطوعة».
وأضاف المدير الفني لفريق بني ياس: «حتى تحقق الفوز على فريق يصارع من أجل اللقب والقمة، يجب أن تؤدي بنسبة 100%، وأن تلعب كفريق، وهو ما فقدناه في الحصة الثانية من زمن المباراة».
وختم المدرب قائلاً: «نعرف بعض الصعاب التي نعانينها، ونحن فريق واحد، وسنحاول تقديم الأداء الأفضل في الأسبوع المقبل».
التغييرات المفيدة
أما على الجانب الآخر، فقد كان المدير الفني الصربي ميلوش مدرب الوصل سعيداً بالفوز والحصول على النقطة التاسعة، واعترف أن أداء الفريق في الشوط الأول لم يكن جيداً، حيث دائماً ما تكون أولى المباريات بعد فترة التوقف الدولي صعبة على الفرق التي تضم عدداً من اللاعبين الدوليين.
وتابع قائلاً: «قدم فريق بني ياس أداء جيداً، بينما لعبنا بخجل في الشوط الأول، ولم تكن تركيبة الثلاثي في وسط الميدان تعمل بالشكل الجيد، وهو ما دفعنا لإحداث بعض التغييرات حتى نتلافى العيوب التي عانيناها في الشوط الأول بسبب الضعف في التحول الهجومي». ومضى يقول: «تحسن الأداء في الشوط الثاني، وزادت السيطرة ونجحنا في صنع الفرص والتسجيل مرتين، قبل أن نتلقى الهدف الثاني الذي لم يكن يجب أن نتلقاه بهذه الطريقة. أنا سعيد بما تحقق وبمردود اللاعبين ولدي ثقة بقدرتهم على تقديم الأفضل».
وعن الصراع على القمة مع تواجد الوصل شريكاً في الصدارة، قال ميلوش: «الحديث عن الصراع على الصدارة لا يزال مبكراً، لا نزال في الجولة الثالثة، لا يمكن استبعاد فريق وترشيح آخر».
وتابع قائلاً: «الآن هناك 3 فرق تتساوى بنفس الرصيد من النقاط، لكن لا يمكن استبعاد فرق بقيمة الشارقة والجزيرة والوحدة، ويمكن الحديث عن صراع الصدارة بعد انتهاء أول 8 أو 9 جولات، عندها تكون الصورة أكثر وضوحاً».
