عادي
عبّروا عن خوفهم من حدوث انهيارات صخرية محتملة

مغاربة يطالبون بنقل موقع سكنهم بسبب خطورة التضاريس

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين
سكان من القرية

عبّر سكان قرية «كما» التابعة لمنطقة «تكوكة» الواقعة بإقليم تارودانت، والذي يعتبر واحداً من الأقاليم الستة التي طالها زلزال الحوز في الثامن من سبتمبر، عن رغبتهم في تغيير موقع القرية، إلى مكان آخر، خوفاً من وقوع انهيارات صخرية محتملة.

ويحكي الحسين، من سكان القرية، بكثير من التأثر، عن ليلة وقوع الزلزال، والكم الهائل من الصخور ذات الحجم الكبير التي تدحرجت من أعلى قمة الجبل، والتي جاءت على عدد من منازل القرية، مخلفة خسائر بشرية ومادية.

وتحدث سكان القرية عن كون موقع القرية في منحدر جبلي، يجعلها مهددة في أي وقت بوقوع انهيار صخري من شأنه أن يودي بحياة عائلاتهم.

وقال محمد، أحد سكان القرية، إن القرية كانت تتعرض لسقوط بعض الصخور صغيرة الحجم، خلال فترة ما قبل الزلزال، وأضاف «أمام هول ما حصل يصعب علينا الاستمرار في هذا المكان ونحن في مرمى هذه الصخور الضخمة».

وأكمل «سكان الدوار خائفون من فصل الشتاء المقبل، فقد تحدث انجرافات في التربة والصخور، خصوصاً أن الطريق المؤدية إلى القرية أضحت شبه منقطعة، ما يجعل وضعنا الحالي غير آمن».

من جهته قال مبارك: «نشكر مبادرة الملك محمد السادس لإعادة إعمار القرية، لكن نطلب أن يتم بناء القرية في السفح المجاور للأراضي الفلاحية التي نعمل فيها»، وتابع «منطقة فم الحصن هي المكان الذي نريد أن تبنى فيه بيوتنا» وتابع «لقد قمنا بإخبار السلطات المحلية ونحن في انتظار ردها».

وأوضح نائب رئيسة المجلس الجماعي لمنطقة تكوكة، الحسين بوزيد، أن تضاريس المنطقة الوعرة تجعل وضعية سكان قرية «كما» غير آمنة، وأكد ضرورة التفكير في حلول لضمان سلامة السكان في المستقبل.

وحول مقترح تغيير موقع القرية، قال بوزيد «الآن نحن بصدد العمل مع اللجنة التقنية التابعة لعمالة إقليم تارودانت، لأجل إحصاء المباني المتضررة، على أن يتم النظر بعد التحقق من الوضعية القانونية للمكان المراد نقل القرية إليه، ومدى استجابتها للخبرة التقنية المتعلقة بالبناء»، وتابع «لا يمكن أن نغامر بأرواح السكان، وسنبذل جهدنا لأجل توفير حل آمن يرضيهم». وتقوم لجان مختلطة بإحصاء المباني المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x8jppz3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"