مقال مدفوع
جديد الأسواق

هدية إلى دبي …مرويس عزيزي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة عزيزي للتطوير العقاري

08:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
azizi developments

نقوم اليوم بوضع حجر الأساس لبناء المشروع الضخم التالي لشركة عزيزي للتطوير العقاري «عزيزي فينيس»، في قلب صحراء دبي الجنوب. وسيوفر هذا المجمع الفاخر 30 ألف وحدة سكنية حول بحيرة كريستالية، إلى جانب العديد من المزايا الفريدة، بما في ذلك التصميم المتطور والمناظر الطبيعية الخلابة ونمط الحياة الصحي وعدد كبير من المرافق الراقية.

ويعدّ البوليفارد الذي يمكن التحكم في درجة حرارته، والمعزز بمحلات التجزئة وأماكن الترفيه والمطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات والمشروبات الشهية من جميع أنحاء العالم، سمة بارزة للمشروع الكبير، ليكون إحدى نقاط الجذب المهمة لسكان دبي والسياح كل يوم على مدار السنة.

وتأتي دار الأوبرا في مقدمة معالم الجذب المهمة لهذا المشروع، حيث تمثل تحفة معمارية. لقد أطلقنا مسابقة تصميم دولية، ووجهنا دعوات لنخبة من كبار المهندسين المعماريين الأكثر شهرة عالمياً، للمساعدة على تقديم أفضل مفهوم يمزج بين عظمة دار الأوبرا الإيطالية الكلاسيكية وجمال الثقافة العربية وفخامتها الفائقة، إلى جانب احتضان الإمكانات اللامحدودة التي تتمتع بها دبي في القرن الحادي والعشرين.

وستكون دار الأوبرا في «عزيزي فينيس» عند اكتمالها معلماً مرموقاً للمجتمع، وأحد أكثر الأماكن المرغوبة للفنون والثقافة في دبي. وأعتقد أن المشاهير من جميع أنحاء العالم سيرغبون في تقديم إبداعاتهم فيها، لتبقى دبي محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية ومجتمع الفنون على الصعيد الدولي.

ونتوقع أن يكلف بناء الأوبرا مبلغاً يترواح من 1.5 مليار إلى ملياري درهم.

ولو أنفقت هذه الأموال على تطوير المباني السكنية أو التجارية في سوق دبي المزدهر حالياً، فسيحقق لنا هذا الاستثمار أرباحاً طائلة، لكننا ننطلق من أهداف أسمى؛ فالمدن العظيمة حول العالم لا تلبي الاحتياجات اليومية فحسب، بل يتوقع منها أيضاً أن تلهم الأجيال القادمة. وستكون الأوبرا التي نبنيها ونهديها إلى دبي علامة بارزة ستعيش إلى الأبد، وستلهم الأجيال القادمة في هذه المدينة العظيمة. ولن يتم قياس قيمة مثل هذا المبنى بالمصطلحات التقليدية.

على الصعيد الشخصي، يمكنني أن أسرد سببين لإهداء دار الأوبرا إلى دبي. أما الأول فهو الإعراب عن الامتنان للمدينة وقيادتها الرشيدة.

الصورة
azizi developments

عندما انتقلت لأول مرة إلى الإمارات العربية المتحدة مع عائلتي في عام 1994، كان كل ما نبحث عنه هو الإقامة في رحلتنا الطويلة بحثاً عن الأمان والحياة الطيبة بعد أن غادرنا موطننا الأصلي بسبب الحرب. ولم نكن نعلم أن هذا البلد سيحتضننا بكل هذا الدفء. وأنه بعد مرور ما يزيد على ثلاثين عاماً، سنظل نعيش هنا بسعادة وهناء، ونتقاسم خيراته، ونحتفل بوعوده وتطلعاته التي اتخذناها وعوداً وتطلعات لنا.

خلال هذه السنوات، تابعت أطفالي وهم ينمون ويتطورون من سنوات الطفولة المبكرة إلى الرشد، وشعرت بالامتنان لكل ما توفره المدينة من مزايا وإمكانات هائلة بسخاء، وفي مقدمتها الأمن الاستثنائي وحتى أرقى المستويات العالمية من الصحة والتعليم. ولا يفوتني بطبيعة الحال البيئة المستقرة والعادلة التي أمارس فيها أنشطة أعمالي. إنها نعم كثيرة لا تقدّر بثمن.

ولهذا السبب، أتمنى أن يبقى مبنى الأوبرا في دبي الجنوب للأجيال القادمة، تجسيداً مادياً للامتنان الذي ندين به أنا وعائلتي لهذه المدينة.

وهناك سبب آخر أيضاً .. ألا وهو الإلهام.

أتذكر لقاءً لا يُنسى جمعني مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في أحد أيام صيف عام 2016. وبمشاركة أفكاره ورؤيته لدبي، شجعني على الاستثمار لصالح المستقبل المشترك لأطفالنا.

وفي نهاية حديثنا، شعرت بالرهبة من تواضعه وشجاعته وكرم روحه وقدرته على الإلهام. وعلى مر السنين، واصلت استقاء التوجيه والقوة من الإلهام الذي أمدّني به في ذلك الاجتماع.

واليوم، ومن خلال التزامي ببناء هذه الأوبرا لتكون إرثاً للأجيال القادمة، لا يسعني سوى الإعراب عن تقديري وفخري بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته السديدة.

إن العمل في عزيزي للتطوير العقاري قد بدأ للتو للإسهام في رحلة التنمية المستدامة التي شرعت بها إمارة دبي، على النحو الذي تصوره صاحب السمو.

وسيكون وضع حجر الأساس لمشروع عزيزي فينيس الجديد اليوم مجرّد خطوة في هذه الرحلة.

وسنحرص من الآن فصاعداً على أن يكون كل مشروع نصممه، وكل مجتمع نبنيه، وكل معلم نطوره معززاً بقيم الوحدة والوئام والاهتمام برخاء الإنسان، وهي القيم التي تجعل دبي أفضل مكان للعيش في العالم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8u287p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"