أعلنت أوكرانيا أمس الخميس، تدمير 28 مسيرة روسية، فيما ألحقت ضربة روسية أضراراً بمستودعات تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا، وسقط ثلاثة قتلى في بيلغورود الروسية الحدودية جرّاء حطام طائرة مسيّرة، في حين حصلت أوكرانيا على تعهد بدعم غربي ثابت دون انقطاع في مواجهة روسيا.
اعتراض مسيرات
أعلن سلاح الجو الأوكراني صباح أمس الخميس إسقاط 28 مسيرة روسية ليلاً، وأفاد أن الدفاعات تصدت ل«مسيرات معادية... في ست مناطق أوكرانية »، مشيراً إلى تدمير مجموع 28 مسيرة. وأطلقت موسكو في الإجمال بحسب المصدر ذاته 33 مسيرة من منطقة بلغورود المحاذية لأوكرانيا، ومن رأس تشاودا في شرق شبه جزيرة القرم ا.
وقالت قوات الدفاع الأوكرانية في جنوب البلاد إن «الهجوم الروسي الليلي الذي شاركت فيه مجموعة من المسيرات الهجومية استهدف مرة جديدة بنية تحتية تابعة لمرفأ على الدانوب». وأوضحت أن مباني مستودعات في محيط مرفأ جنوب منطقة أوديسا تضررت جراء ضربة. وأفاد الحاكم المحلي أوليغ كيبر بأضرار لحقت ب«منشأة مرفأ ومبانٍ سكنية» في منطقة إسماعيل.
3 قتلى جرّاء حطام مسيّرة
أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، فجر الخميس، أنّ ثلاثة أشخاص قُتلوا جرّاء سقوط حطام طائرة مسيّرة أسقطتها الدفاعات الروسية خلال الليل. وقال فياتشيسلاف غلادكوف عبر تطبيق تليغرام إنّ «منظومة الدفاع الجوي في منطقة بيلغورود أسقطت طائرة دون طيّار كانت تقترب من المدينة». وأضاف «نتيجة لتساقط الحطام اشتعلت النيران في مبنى سكني خاص (...) للأسف، هناك قتلى. لقد عثرت فرق الطوارئ على جثتي شخصين -رجل وامرأة- تحت الأنقاض»، قبل أن يعلن عن مقتل شخص ثالث. كما أصيب شخصان آخران بجروح خطرة نُقلا على أثرها إلى المستشفى.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت فجر الخميس على تطبيق تليغرام أنّ الدفاعات الجوية الروسية أحبطت ليل الأربعاء/ الخميس هجوماً أوكرانياً بطائرة بدون طيّار في منطقة بيلغورود، دون أن تشير إلى وقوع إصابات أو أضرار.
دعم ثابت غير منقطع
أكّدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ثبات دعمها لأوكرانيا، وذلك أمام الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي حلّ ضيفاً على مقر التحالف في بروكسل لإبداء مخاوف بهذا الشأن مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال زيلينسكي إنه حصل على تعهد من الولايات المتحدة بأن الدعم العسكري لبلاده سيبقى ثابتاً دون انقطاع.
وأكد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي التقاه في العاصمة البلجيكية أعرب بوضوح عن أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بالدعم الثابت الضروري لدفاعها عن أراضيها في مواجهة روسيا.
ولم تكن مشاركة زيلينسكي في هذا الاجتماع لوزراء دفاع الناتو مخططة. لكن الرئيس الأوكراني فضل التعبير عن مخاوفه وحاجات بلاده بنفسه.
عوائد فوائد الأرصدة المجمدة
دعت بلجيكا الدول الغربية إلى تحويل الفوائد على خدمة الأرصدة الروسية المجمدة والتي تقدر بالمليارات، إلى أوكرانيا. وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي أن أوكرانيا ستحصل على 1,7 مليار يورو من الضرائب على الفوائد الناتجة عن الأموال الروسية المجمدة في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وقال ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي عُقد في بروكسل بالاشتراك مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إن الأموال ستكون متاحة لكييف العام المقبل. وأضاف دي كرو «الضرائب المفروضة على فوائد هذه الأصول يجب أن تعود بنسبة 100% إلى الشعب الأوكراني».
وخصصت بلجيكا بالفعل 600 مليون يورو لأوكرانيا هذا العام على الأساس ذاته، وفق مسؤول حكومي.
وأوضح دي كرو أنه تم تجميد أصول روسية بقيمة مئات المليارات من اليوروهات ما عاد بفوائد بالمليارات.
أدى قرار مجموعة السبع تجميد الأصول الروسية مباشرة بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، إلى تجميد نحو 300 مليار دولار في البلدان المشاركة. وغالبية تلك الأموال في أوروبا، وخصوصاً في بلجيكا التي تستضيف شركة «يوروكلير» التي تتولى معاملات الأوراق المالية الدولية.
رغم دعوة أوكرانيا إلى توجيه كل الأموال الروسية نحو إعادة الإعمار بعد الحرب، فإن دول مجموعة السبع ترفض المصادرة الصريحة باعتبارها محفوفة بالمشاكل القانونية وتشكل انتهاكا للأعراف الدولية.
لكنها اعتبرت أنه يمكن استعمال الأموال التي يتم جمعها من خلال الفائدة المحددة وفق المعدلات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي.
وقال دي كرو إن التشريع البلجيكي يسمح بمثل هذا الإجراء، واقترح أن تحذو دول الاتحاد الأخرى حذوها.
(وكالات)
