من أجل فلسطين

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

منذ صباح أمس، تقاطر مئات المواطنين والوافدين، العرب والأجانب، ومن مختلف الفئات العمرية، من بينهم الأطفال، إلى مقر حملة «تراحم من أجل غزة» في ميناء زايد، ليشاركوا في عمليات تجهيز الطرود الغذائية والصحية، ومن بينها الطرود المخصصة لمئات آلاف الأطفال الذين يشكّلون أكثر من نصف عدد السكان الذين يعانون أكثر من غيرهم جراء ما تتعرض له غزة من قصف وتدمير.

المتطوعون الذين زاد عددهم على 3500 متطوع شاركوا في الحملة تأكيداً على إنسانيتهم، وتوقهم للتعبير عن ذلك في مثل هذه الحملة، ورفضهم للقصف الذي يتعرض له أهلنا في القطاع، وتضامناً معهم في محنتهم.

سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، زار مقر الحملة، وتفقّد سير العمل فيه، واستمع إلى شرح من مسؤولي الهلال الأحمر عن عملية تجهيز الطرود، كما التقى سموه عدداً من المتطوعين.

أيضاً حرص عدد من المسؤولين على المشاركة المباشرة في الحملة، وفي تعبئة الطرود، من بينهم ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ونورة الكعبي وزيرة دولة، وهي مشاركة تعني أن الإمارات، شعباً وحكومة، متواجدة دائماً من أجل فلسطين وشعبها، وأنها في أوقات الشدة والملمات لا تبخل في تقديم كل أشكال الدعم، استمراراً لنهج الإمارات الداعم للشعب الفلسطيني.

خلال اليوم الاول فقط تم تجهيز 13 ألف طرد ضمن الحملة كمرحلة أولى، حيث ستتواصل على مستوى الإمارات ولأسابيع عدة. وتعتبر هذه الحملة امتداداً للدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن فلسطين منذ تصاعد الأحداث وقبلها، إذ وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدة عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم حزمة مساعدات عاجلة إضافية إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، فيما أرسلت الدولة طائرة تحمل مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش المصرية ليتم إدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح.

وفي مجرى الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني، قدمت الدولة منذ عام 2010 وحتى عام 2021 أكثر من مليار و150 مليون دولار، منها 255 مليون دولار دعماً لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إضافة إلى المساعدات التي قدمتها خلال العامين، الجاري والماضي.

هي مواقف أصيلة تشكل جزءاً من نهج راسخ كرّسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما زال نهجاً يومياً لقيادتنا الرشيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nh95hzm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"