عادي

15 ألف زائر لمهرجان أبوظبي للشعر

15:05 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال إحدى أمسيات المهرجان

أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم مهرجان أبوظبي للشعر دورته الأولى بنجاح تحت شعار «الشعر يُلهمنا».

ووصل عدد الشعراء الذين حضروا المهرجان إلى أكثر من 1000 شاعر وباحث، إلى جانب أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمقابلة لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون، ضمن فعاليات المهرجان.

واستقبل المهرجان أكثر من 15 ألف زائر تعرّفوا فيها إلى الشعراء المميزين في الوطن العربي من خلال عشرات الأمسيات والجلسات النقاشية والفنية والعروض الشعبية والألعاب التفاعلية، إلى جانب إمكانية التفاعل المباشرة بين الزوار والشعراء عبر المنصات المخصصة لذلك.

وصاحب المهرجان عقد مؤتمر أبوظبي للشعر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام للفترة من 12-14 أكتوبر، حيث قدمت خلاله مجموعة من البحوث العلمية والأكاديمية توزعت على جلسات المؤتمر بواقع جلستين في اليوم، اشتملت كل جلسة على ثلاثة مشاركين وشهدت جلسات المؤتمر حضوراً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً، إذ قدم الباحثون خلال الجلسات العديد من الرؤى والأفكار المتعلقة بالشعر العربي بصورة عامة والشعر النبطي بشكل خاص.

وأوصت اللجنة العلمية في المؤتمر بأهمية استكشاف محاور جديدة لإثراء دور الحركة الثقافية والتراثية وتوسيع اختصاصاتها لتكون نافذة للشعر والشعراء ومحفزة لأصحاب المواهب الجادة وتطوير المحتوى الإبداعي عبر دراسات أكاديمية معمقة تمتاز بالجدة والموضوعية.

ودعت إلى المزيد من الاهتمام بمخطوطات الشعر النبطي والعامي على وجه الخصوص، وإعداد الدراسات لتحقيق هذه المخطوطات بعد جمعها وتصميم مبادرات وبرامج فكرية تحفز الباحثين الشباب وتحثهم على استكشاف أبعاد جديدة، لرفد المشهد الشعري بفضاءات ترسخ القيم المجتمعية، مؤكدة عالمية الفكر والموروث الإنساني كحاضنة إنسانية تتسع للجميع كمصدر مستدام ينهل منه أصحاب المبادرات والأفكار الريادية.

كما أكدت أيضاً أهمية التعاون البحثي مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث العلمية الرصينة والمجلات العلمية المحكمة للإسهام في إجراء الدراسات الجادة والموضوعية للموروث الإماراتي، ونقله من المحلية إلى العالمية ليتم الاقتباس منه والاستشهاد به كأحد مراجع الموروث الإنساني الأدبي.

وشددت اللجنة العلمية على خصوصية الشعر النبطي الإماراتي، كونه يمثل هوية وطنية غنية، واستدامة الموروث الشعري وسلامة نقله للأجيال القادمة من غير اعتلال، مؤكدةً أهمية استخدام الرقمنة لخدمة الشعر النبطي وتيسير انتشاره، وضرورة تصميم برامج ومبادرات للجاليات الأجنبية المقيمة داخل الإمارات من أجل إدماجها وتعريفها بالموروث الإماراتي. وتوظيف الموروث الإماراتي بكل ما فيه من بُعد إنساني وثقافي كقوة ناعمة تسهم في نشر ثقافة التسامح ورسالة دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية.

واستعرض المهرجان الفنون الشعبية الإماراتية وقدمها بصورة متميزة جعلت الزوار يطلعون عليها ويتعرفون إلى أنواع الفنون الشعبية النابعة من وحي تراثنا العربي الإماراتي، بهدف إحياء هذا الموروث الأصيل بشكل مستدام في نفوس الأجيال الحالية والقادمة.

ووفر المهرجان أيضاً فرصة مميزة للزوار عبر منصة تعليمية للتعرف إلى مراحل تطور الشعر العربي عبر منصة «درب الشعر» وتضمّ المنصة، 9 محطات تنطلق من سوق عكاظ، وتنتهي بدور أبوظبي في الشعر والأدب والجهود التي بذلتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية- أبوظبي في تمكين الشعراء عبر برامجها العديدة، منها: شاعر المليون، وأمير الشعراء، والمنكوس.

كما استضاف المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها العديد من الشعراء صدحوا في مسرح المهرجان بقصائد معبرة بمواضيع مختلفة، ما أسهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي في المنطقة وتعزيز التفاعل الثقافي والفني بين الشعراء والجمهور.

ولنشر التجارب المتميزة التي تحقق أهداف الاستدامة في الفكر والثقافة، شارك عدد من المؤسسات الثقافية والجمعيات الأدبية ودور النشر من دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي التي تعنى بالشعر العربي الفصيح والنبطي في المهرجان.

وكان للأطفال الزائرين للمهرجان نصيب من هذا المحفل الثقافي الشعري؛ إذ وفر المهرجان عدداً من البرامج والأنشطة الموجهة للصغار، والتي تحمل رسائل تعليمية تثقيفية لربط الأجيال الجديدة بموروثهم الثقافي، وترسخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى الوطن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4shpcj5f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"