أبوظبي: عدنان نجم
قالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «إن الاجتماع السادس والعشرين لمجلس «آيرينا»، الذي ينعقد على أرض دولة الإمارات، هو اجتماع محوري يأتي في مرحلة مهمة لكونه الأخير، قبل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف «كوب28»، الذي يعد أكبر قمة مناخية عالمية من نوعها. وهو فرصة نوعية لتبحث الدول الأعضاء الـ169 في الوكالة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً دائماً لها، دور الطاقة المتجددة في بناء مستقبل مستدام ودعم التنمية المستدامة، والإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند حد 1.5 درجة، وسبل مضاعفة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات، لتصل إلى 11,000 غيغاواط بحلول عام 2030، بعد أن تعهدت الإمارات بمضاعفة حصة الطاقة المتجددة لديها ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وأضافت: «نسلط في الاجتماع الدولي الضوء على الدور القيادي الذي تلعبه الإمارات، ضمن الوكالة في تسهيل حلول الطاقة المتجددة وتسريعها، ومن ذلك تعهدها في قمة إفريقيا للمناخ بتوفير تمويلات بقيمة 4.5 مليار دولار، لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 غيغاوات في إفريقيا بحلول عام 2030، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في مبادرة منصة «إيتاف» الدولية بالشراكة مع «آيرينا»، لتسريع تمويل مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم، وتحقيق المنصة تمويلات بواقع مليار دولار عام 2022، إلى جانب الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، التي تترأس الدورة السادسة والعشرين من اجتماعات مجلس الوكالة، الهادفة لاستثمار 100 مليار دولار لإنجاز مشاريع للطاقة النظيفة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط حول العالم بحلول عام 2035».
وأكدت الحوسني أن التعاون بين الإمارات، التي تضم اليوم ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وأكثرها كفاءة، وتلتزم باستثمار 160 مليار دولار في الطاقة النظيفة والمتجددة، حتى عام 2050، ضمن استراتيجية الحياد المناخي، مستمر ومتنامٍ مع الوكالة لتسريع تقدم مبادرات الطاقة المتجددة وإنجاز مشاريع نوعية تساعد على إنجازها في أكثر من 70 دولة حول العالم، لا سيما في الدول الجزرية الصغيرة النامية، والبلدان الأقل نمواً، والمجتمعات الأكثر تأثراً بتداعيات التغير المناخي، لافتةً إلى مجالات نوعية أخرى للتعاون والشراكة بين الإمارات و «آيرينا» في مجالات تمكين الشباب والمرأة في العمل المناخي وتحوّل الطاقة، وتوعية المجتمع بأفضل ممارسات تحقيق الاستدامة.»
