عادي

تعرف إلى أهمية معبر رفح الحدودي في غزة؟

21:37 مساء
قراءة 3 دقائق
تعرف إلى أهمية معبر رفح الحدودي في غزة؟

غزة - رويترز

يعد معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة، كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.

وأصبح المعبر محور اهتمام في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحركة «حماس» مع توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب غزة من شمال القطاع هرباً من القصف الإسرائيلي. وقالت مصادر أمنية مصرية، إن أكثر من 100 شاحنة تنتظر بالقرب من معبر رفح على الجانب المصري، الخميس رغم أنه من غير المتوقع دخول المساعدات قبل الجمعة.

ويوجد المزيد من المساعدات العالقة في العريش المصرية على بعد نحو 45 كيلومتراً من رفح. وقالت مصر، إنها لم تغلق المعبر، لكن القصف الإسرائيلي جعله غير صالح للعمل.

وبعد أن تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء، قالت الولايات المتحدة، إن مصر وافقت على السماح بوصول المساعدات للفلسطينيين عبر المعبر.

* أين يقع معبر رفح ومن يسيطر عليه؟

يقع المعبر في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يسكنه 2.3 مليون نسمة، ويقع بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط، وتسيطر مصر عليه.

* ما الذي تم الاتفاق عليه بشأن ممر المساعدات؟

قال بايدن للصحفيين، إنه سيُسمح لنحو 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية بالدخول إلى القطاع. ولم يذكر جدولاً زمنياً لذلك، لكن متحدثاً باسم الولايات المتحدة قال إن ذلك سيحدث في الأيام المقبلة، بعد إجراء إصلاحات للطريق.

وقبل اندلاع أعمال العنف الحالية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كانت نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل يومياً، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال السيسي: «ما يحدث في غزة الآن محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر».

* لماذا يمثل معبر رفح أهمية في هذا الصراع؟

رداً على هجوم حركة «حماس» الأخير على إسرائيل والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، فرضت إسرائيل «حصاراً شاملاً» على غزة، وقطعت الكهرباء عن القطاع، ومنعت دخول الغذاء والوقود إليه. فيما أعلنت السلطات في غزة مقتل نحو 3500 فلسطيني.

وهذا يعني أن الطريق الوحيد المحتمل لإدخال المساعدات إلى غزة هو عبر رفح من مصر. كما أنه نقطة الخروج الوحيدة لسكان القطاع الساعين للفرار. وتوجه حاملو جوازات السفر الأجنبية، ومنهم أمريكيون إلى المنطقة المجاورة على أمل السماح لهم بالخروج بموجب أي اتفاق، على الرغم من أن القاهرة قالت إنه يجب تسليم المساعدات أولاً.

وطلبت إسرائيل أيضاً من سكان غزة التحرك جنوباً قرب رفح للاحتماء من القصف، لكن السكان يقولون إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع المكتظ.

* ما سبب القيود المفروضة على العبور من رفح؟

تشعر مصر بالقلق من انعدام الأمن قرب الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، حيث واجهت نشاطاً للإهابيين بلغ ذروته بعد عام 2013، لكنها أخمدته إلى حد كبير الآن.

ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007، فرضت مصر إجراءات جديدة على تدفق الأشخاص والبضائع. وكما هو الحال عند المعابر الرئيسية مع إسرائيل، يحتاج المسافرون إلى تصريح أمني والخضوع لعمليات تفتيش للمرور.

وتوسطت مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في فترات سابقة تخللتها صراعات واضطرابات، ما شكّل أزمة إنسانية فسمحت خلالها بإدخال المساعدات للقطاع، وخروج الأشخاص منه للعلاج.

* ما هي الجهود المبذولة لفتح الحدود؟

حثت الأمم المتحدة إسرائيل على تجنب «كارثة إنسانية» في غزة، وحذرت من أن الغذاء والوقود وحتى إمدادات مياه الشرب تتناقص بشكل خطر. وتعاني المستشفيات صعوبات بالغة في التعامل مع الجرحى مع نفاد الوقود.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة دون أن تستفيد منها حماس.

وتزايدت المخاوف من أن تؤدي الحرب الدائرة في غزة إلى موجة نزوح دائم جديدة من الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وحذرت مصر والأردن من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. ومصر الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، كما يقع الأردن على الحدود مع الضفة الغربية.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن من المهم أن يظل الشعب الفلسطيني باقياً على أرضه، في حين حذر العاهل الأردني الملك عبدالله من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، أو التسبب في نزوحهم داخلياً.

وبالنسبة إلى العرب والفلسطينيين، تحمل فكرة مغادرة الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها أو طردهم منها أصداء «النكبة»، عندما فر الكثير من الفلسطينيين، أو أجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948، فانتقل كثيرون منهم إلى دول مجاورة، حيث لا يزال يعيش كثير منهم في مخيمات اللاجئين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vcd2max7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"