عادي

«أشعار ملونة» في النادي الثقافي العربي

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إدريس ود. إياد عبد المجيد ومحمد ولد سالم خلال الأمسية

الشارقة: الخليج

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة الخميس الماضي أمسية بعنوان «أشعار ملونة» تناولت تجربة الشاعر محمد إدريس، الذي قرأ نصوصاً مختارة من إنتاجه، وعلق عليها الناقد الدكتور إياد عبد المجيد، وأدار الأمسية الصحفي محمد ولد محمد سالم.

قرأ إدريس مختارات من تجربته الإبداعية التي تمتد على مدى يقارب ثلاثة عقود طوّر خلالها أدواته الشعرية في إطار قصيدة النثر التي خصص لها كل تجربته، واستطاع أن يكون لنفسه أسلوبه الخاص، وذلك عبر عدة إصدارات أدبية من أهمها: «قبل أن يذبل الياسمين» و«أشعار ملونة».

في حديثه عن تجربة محمد إدريس توقف د. إياد عبد المجيد عند ثلاثة مستويات أسلوبية، هي اللغة والصورة والإيقاع، وقال: «إن إدريس يتميز بلغة سهلة قريبة، ليس فيها صنعة ولا تكلف، شفّافة كالماء، وملونة كأزهار روضة غنّاء، وهو يعتمد على التصوير البياني الجميل».

وعلى مستوى الإيقاع رأى د. إياد أن الشاعر رغم أن نصوصه تندرج في إطار قصيدة النثر إلا أنه استعاض عن غياب الوزن فيها بإيقاع داخلي يجنح إليه كثيرا، ويتجلى خاصة في نهايات الأسطر حيث يختار فواصل سجعية تحدث إيقاعا جميلا لدى السامع.

وأضاف: ينطلق إدريس في نصوصه من القلب والمشاعر المتدفقة، فيكتب إحساسه من دون تكلف، وتصل أشعاره إلى القلب مباشرة، وقد صرف معظم كتاباته إلى وطنه فلسطين وإلى المرأة التي أحبها وتغزل فيها، حتى خالطت الوطن وامتزجت به، كوجهين لعملة واحدة.

تنوعت قراءات إدريس بين الوطن والمرأة، وأنشد للقدس ورام الله، وطاف في غزليات شفيفة، يقول في«أجملُ الأقمار»:

لو اجتمعتْ كلُّ الجميلاتِ/ في إمرأةٍ واحدة ٍ/ لكنتِ أنتِ / لو اجتمعت كلُّ الورودِ /في وردةٍ واحدةٍ /لكنتِ أنت / لو اجتمعت كلُّ القصائدِ/ في قصيدةٍ واحدةٍ /لكنتِ أنتِ / لو تراقصت الموسيقا /على خد إمرأةٍ /لكنتِ أنتِ / لو خيروني بينكِ /وبين كلِّ النِساءِ /لما ترددتُ لحظةً/ واخترتُك / أنتِ.

وفي نصوصه العاطفية استفاد إدريس من الحكائية التي تسمح بها قصيدة النثر ليرسم مواقف عاطفية كثيرة مر بها ملتقطاً حميمية مشاعره الإنسانية وقرأ في هذ المستوى من نص بعنوان «بدر البدور».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kdkwy7e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"