عادي

انفجارات و «موت صامت».. أسوأ 10 كوارث مناجم في التاريخ

18:34 مساء
قراءة 5 دقائق
أسوأ 10 كوارث مناجم في التاريخ
أسوأ 10 كوارث مناجم في التاريخ
أسوأ 10 كوارث مناجم في التاريخ
أسوأ 10 كوارث مناجم في التاريخ
«الخليج» - وكالات
سلط حادث الانفجار الدامي الذي وقع في منجم لشركة «أرسيلور ميتال»، السبت، في كازاخستان، وأدى إلى مقتل العشرات من عماله، الأحد، الضوء علي أسوأ الكوارث التي تعرّض لها عمال المناجم والتعدين عموماً، على مر التاريخ.
وأدى حادث الانفجار الدامي إلى مقتل 42 من عماله، كما ورد في حصيلة جديدة نشرتها فرق الإنقاذ، الأحد، ما يجعله الحادث المنجمي الذي تسبب بسقوط أكبر عدد من القتلى في تاريخ هذه الدولة.
وفرص العثور على عمال المنجم الأربعة المفقودين، أحياء شبه معدومة، الأحد، الذي أعلن يوم حداد وطني في هذا البلد الهائل، الغني بالموارد الطبيعية والواقع في آسيا الوسطى.
ويضاف هذا الانفجار والحريق في منجم كوستينكو في كاراغاندا (وسط)، إلى لائحة طويلة من المآسي التي سجلت حتى الآن في مواقع شركة «أرسيلور ميتال» في كازاخستان، وقد دفع هذا الوضع الحكومة الكازاخستانية إلى الإعلان عن اتفاق لتأميم الشركة المحلية التابعة لمجموعة الصلب العالمية العملاقة.
وقالت وزارة حالات الطوارئ «حتى الساعة 15,00 عثر على جثث 42 من عمال المنجم»، موضحة أن عمليات «البحث عن أربعة عمال مستمرة»، لكنها حذرت من أن فرص العثور عليهم أحياء ضئيلة جداً.
وأعاد الانفجار الدامي التذكير بالمآسي التي شهدها هذا القطاع المهني الخطر عبر السنوات، وراح ضحيتها الآلاف.
  • الصين
وتتصدر كارثة منجم بنشيهو في الصين 26 إبريل/ نيسان 1942 قائمة أخطر كوارث المناجم في تاريخ البشرية؛ إذ كانت تلك الكارثة هي الأكثر دموية من نوعها على الإطلاق، ووقعت في محافظة لياونينغ، شمال شرق الصين.
وقع الحادث بعد أن تسبب مزيج الغاز وغبار الفحم بانفجار منجم تحت الأرض؛ ما أدى إلى حصار آلاف العمال الذين تقطعت بهم السبل.
وفي مسعى منها لاحتواء ألسنة النيران الضخمة، أغلقت السلطات الصينية نظام تهوية، والمدخل المؤدي إلى المنجم، ما أدى إلى اختناق قرابة 1549 عاملاً.
واستغرقت المهمة 10 أيام كاملة لانتشال جميع جثث الضحايا من المنجم.
  • منجم كوريير/ فرنسا
وفي أوروبا التي غالباً ما تلتزم بأهم معايير السلامة للحفاظ على سلامة العمال، قتل في 10 مارس/ آذار 1906، بانفجار غبار الفحم في منجم «كوريير»، شمالي فرنسا، ما لا يقل عن ثلثي العمال المتواجدين، وكان بينهم العديد من الأطفال.
وتوفي 1099 شخصاً، بينما بقي 13 عاملاً محاصرين لمدة 20 يوماً تحت الأرض قبل إنقاذهم، وثلاثة من هؤلاء كانوا تحت سن الثامنة عشرة.
وأثار الحادث المأساوي إضرابات غاضبة، فيما لم يتم تحديد السبب الدقيق لسبب اشتعال غبار الفحم، ولا تزال الواقعة أسوأ كارثة تعدين في تاريخ أوروبا.
  • منجم ميتسوبيشي / اليابان
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول 1914 وقعت كارثة منجم ميتسوبيشي هيوجيو في المرتبة الثالثة لأخطر كوارث التعدين في التاريخ البشري
وتأتي بداية القصة حينما نسف انفجار شديد كبائن المصعد الذي يصل ارتفاعه إلى 50 قدماً، وألحق الأذى بالأشخاص الموجودين في دائرة نصف قطرها 200 متر، من مدخل المنجم؛ إذ أودى بحياة 687 من عمال المنجم.
وتُعد تلك أسوأ كارثة من نوعها في تاريخ اليابان.
  • منجم لاوبايدونغ/ الصين

في المرتبة الرابعة تظهر واقعة منجم لاوبايدونغ 9 مايو/ أيار 1960 للفحم في الصين، الواقع بالقرب من مدينة داتونغ، بمحافظة شانشي؛ ما أودى بحياة 684 شخصاً.
ويُعد حادث منجم لاوبايدونغ هو الأكثر دموية على الإطلاق في ثاني أكبر بلد تعداداً للسكان في العالم خلف الهند، بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
  • منجم ميتسوي/ اليابان
وفي اليابان مجدداً أدت حادثة منجم ميتسوي، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963وهي واحدة من أسوأ وأقدم كوارث المناجم في اليابان، التي تُصنف في المرتبة الخامسة ضمن أكثر الحوادث، دموية إلى مقتل 458 من عمال المنجم، إضافة إلى إصابة 833 آخرين في انفجار غبار الفحم الذي كان موجوداً على بُعد نحو 500 متر أسفل مدخل المنجم.
ويُعد الحادث هو ثاني أكثر كوارث المناجم دموية في تاريخ البلد الواقع شرق آسيا، بعد كارثة منجم ميتسوبيشي هوجيو.
يُشار إلى أن منجم ميتسوي كان توقف عن العمل في عام 1997.
  • منجم الفحم سنغينيد/ بريطانيا
وفي المرتبة السادسة تأتي أكبر كارثة تشهدها المملكة المتحدة، في حادثة منجم الفحم «سنغينيد»، بويلز، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1913، أودت بحياة 439 شخصاً.، ويُعد الحادث الأكثر دراماتيكية من نوعه على الإطلاق في تاريخ المملكة المتحدة.
وأدى تراكم لغاز الميثان في منجم فحم تحت الأرض إلى وقوع انفجار، وانتشر على الجانب الغربي للمنجم.
ومما زاد الأمر سوءاً أن معظم عمال المنجم الناجين من الحريق والانفجار، لم يسلموا من غاز أول أوكسيد الكربون السام الذي أودى بحياتهم في الحال، وبلغ عدد الأشخاص الذي لقوا حتفهم في الحادث 439 شخصاً.
  • منجم كليديسدال/ جنوب إفريقيا
وتُعد الحادثة الأسوأ في تاريخ قطاع التعدين الجنوب إفريقي وتأتي في المرتبة السابعة، كارثة منجم كليديسدال كوليري في جنوب إفريقيا (1 يناير/ كانون الثاني 1960)، إذ كان هناك نحو ألف عامل تحت الأرض وقت انهيار المنجم، ولم تكن الشركة المسؤولة عن أنشطة التعدين تمتلك أدوات حفر متخصصة كافية لفتح ممرات لخروج عمال المنجم، ما حال بطبيعة الحال دون قدرتهم على الهروب، ليقع 435 قتيلًا منهم في الحادث.
  • منجم وانكي / زيمبابوي
وفي أفريقيا أيضا تأتي كارثة منجم وانكي في زيمبابوي (6 يونيو/ حزيران 1972)، في المرتبة الثامنة ويُصنف ثاني أكبر منجم فحم في البلد الأإفريقي الذي كان يُسمى روديسيا الجنوبية، إبان الاستعمار البريطاني.
وبعد مدة وجيزة من وقوع انفجار المنجم، فوجئ عمال المنجم بانفجار غبار الفحم، ثم وقع انفجاران في اليوم التالي (7 يونيو/ حزيران 1972)، ليمتلئ النفق الكائن تحت الأرض بالغازات السامة من الميثان وأول أوكسيد الكربون؛ ما جعل جهود الإنقاذ آنذاك شبه مستحيلة، وفي النهاية أسفرت الكارثة عن مقتل 426 شخصاً.
  • منجم فحم مونوبول/ ألمانيا
وبالعودة إلي أوروبا شهدت ألمانيا أيضاً أسوأ كارثة في تاريخ قطاع التعدين لديها في 20 فبراير/ شباط 1946 في منجم فحم مونوبول غريمبرغ الواقع في بيركامن بمنطقة الرور الشمالية بولاية شمال الراين-وستفاليا، وهي في المرتبة التاسعة ضمن أسوأ حوادث مناجم في التاريخ.
وانفجر المنجم الواقع على عمق 930 متراً تحت سطح الأرض، ليدمر منشأة التعدين بأكملها ويقتل 405 أشخاص، ولم ينجُ من الحادث الذي يحتل المركز سوى 64 شخصا فقط.
  • كارثة منجم شاسنالا للفحم في الهند (27 ديسمبر/ كانون الأول 1975) الهند
وبافتراض أن قائمة كوارث المناجم الأكثر خطورة تاريخياً مكونة من 10 حوادث فإن كارثة منجم شاسنالا للفحم في الهند تتذيل القائمة لتأتي في المرتبة العاشرة.
ففي 27 ديسمبر/ كانون الأول 1975، أدى انفجار في منجم شاسنالا في دانباد، إلى تدمير خزان المياه فوقه، ما أدى إلى مقتل نحو 372 من عمال المناجم.
  • أسباب الكوارث
وتتعدد الأسباب وراء الانهيارات والحوادث القاتلة في هذه المهنة الشاقة، وهناك أسباب عدة لوقوع الحوادث في قطاع التعدين؛ من بينها تسرب الغازات السامة التي قد تسبب ما يُطلق عليه «الموت الصامت»؛ لعدم وجود رائحة لها، إلى جانب انفجارات الغاز الطبيعي (مثل الميثان)، وانفجارات غبار الغاز، والنشاط الزلزالي، والفيضانات المسببة للغرق، أو الخلل الميكانيكي.
  • صعوبات التأمين
ضحايا انهيارات المناجم حول العالم يتجاوز عشرات الآلاف، ورغم ذلك، فحتى اللحظة فإن تأمين العاملين داخلها صعب للغاية؛ لارتباط العمل بتجريف وتغيير في طبيعة أساس جبال، أو أراضٍ؛ الأمر الذي يؤدي أحياناً للانهيارات والكوارث.
ويُنتَج ما يزيد على 3.3 مليار طن من المعادن سنوياً، على مستوى العالم؛ إذ يوفر قطاع التعدين المواد الخام والمعادن والفلزات الأساسية للاقتصاد، ولا يُظهر قطاع التعدين العالمي أي علامات على التباطؤ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yd5vfan

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"