عادي
طائرات أمريكية مسيرة فوق غزة لجمع المعلومات

حراك للإفراج عن المحتجزين.. و«حماس» مستعدة لصفقة تبادل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تواصلت الاتصالات والتحركات المكثفة، أمس الجمعة، الساعية إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، ضمن صفقة يتم بموجبها إطلاق الأسرى الفلسطينيين كافة في السجون الإسرائيلية؛ حيث شهدت قطر عدة لقاءات واتصالات في هذا الإطار، فيما أعلن مسؤول بالبنتاغون أن طائرات أمريكية مسيرة تحلق فوق غزة غير مسلحة ولا تدعم أنشطة إسرائيل الهجومية لجمع معلومات استخبارية والمساعدة على إطلاق المحتجزين.

وقال مسؤولان أمريكيان، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة؛ للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن.

وقال أحد المسؤولين، إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع. وتزامناً، قال مسؤول بالبنتاغون إن الطائرات المسيرة فوق غزة غير مسلحة، ولا تدعم أنشطة إسرائيل الهجومية. ويقول مسؤولون أمريكيون إن عشرة أمريكيين في عداد المفقودين، ربما يكونون من بين عشرات الأشخاص المحتجزين في غزة، ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.

من جهة أخرى، زار وفد من المؤتمر اليهودي العالمي قطر يومي الثلاثاء والأربعاء؛ للبحث مع «مسؤولين كبار» في قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، حسب ما أعلن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، أمس الأول الخميس.

وقال رئيس المجلس يوناثان عرفي، الذي كان موجوداً في قطر: «الفكرة تمثلت في إظهار أن الجاليات اليهودية في كل أنحاء العالم تركز في شكل خاص على كل المساهمات التي يمكن تقديمها في قضية الرهائن»، معتبراً أن هذا يشكل «أولوية دبلوماسية مطلقة»، من دون إعطاء تفاصيل بشأن المسؤولين الذين التقوهم. وأضاف عرفي أن وفد المؤتمر اليهودي العالمي برئاسة رئيسه رونالد لودر والذي ضم ممثلين يهوداً من سويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة، قد خرج من هذه المناقشات «مع أمل بالتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت بشأن الرهائن... مع العلم أنه لا أحد لديه أي فكرة عما سيحدث». وبحسب المؤتمر الذي نشر بياناً حول هذه الزيارة، طلب لودر خلال هذه المناقشات «تدخل القادة العرب، توصلاً إلى إفراج غير مشروط» عن الرهائن.

إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي في «حماس» غازي حمد أن الحركة على استعداد لإطلاق سراح 240 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. قال حمد، في حديث حمد لمراسل شبكة NBC مات برادلي، أمس الجمعة، إن شروط «حماس» هي إطلاق كل أسير فلسطيني في إسرائيلي، مقابل إطلاق سراح 240 أسيراً إسرائيلياً، وأكد أن الضحايا المدنيين في 7 أكتوبر كانوا نتيجة ل «تعقيدات غير متوقعة على الأرض». وتابع حمد: «إن شعب غزة يعاني منذ 17 عاماً، ومن الحق القانوني للفلسطينيين القتال ضد الاحتلال»، وأوضح أنه سيتعين على إسرائيل أن تتراجع عن هجومها على غزة، من أجل إجراء أي نوع من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وأضاف: «نريد أن نوقف الحرب والقتل والمذابح بحق شعبنا، وبعد ذلك يمكننا أن نتحدث عن الرهائن وعن الأسرى وعن كل شيء، ولكن عليهم أولاً أن يوقفوا الحرب».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8rdwve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"