عادي
برعاية منصور بن زايد.. افتتح الكونغرس العالمي للإعلام 2023

نهيان بن مبارك: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تثمّن قيم الصدق والالتزام

01:55 صباحا
قراءة 6 دقائق
نهيان بن مبارك متحدثاً للحضور
نهيان بن مبارك خلال افتتاحه المؤتمر بحضور محمد جلال الريسي وسلطان النيادي

أبوظبي: عماد الدين خليل
برعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية من معرض ومؤتمر «الكونغرس العالمي للإعلام»، التي تستمر 3 أيام.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن دولة الإمارات، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدّر قِيم الصدق والوضوح، والالتزام، والتفاني في سبيل المصلحة العامة، وأن وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت، بفضل توجيهاته وقيادته الرشيدة، من المجالات الرئيسية للأنشطة الاقتصادية والنمو في دولة الإمارات التي تعمل باستمرار على خلق ودعم الفرص التي تعزز الإبداع والابتكار، وتدعم دور وسائل الإعلام في المجتمع، وتسهم في توسيع نطاق فوائد التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

أشاد الشيخ نهيان بن مبارك بمبادرات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في دعم قطاع الإعلام، والتي تنطلق من فهمه العميق لقوة الإعلام في تشكيل المواقف والتصوّرات، وهو الدعم الذي كان العامل الأساسي والفاعل في عقد «الكونغرس العالمي للإعلام» بانتظام في أبوظبي، وضمان أهميته، ونجاحه المستمر.

وقال في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم الأول من الدورة الثانية للكونغرس، التي انطلقت، أمس الثلاثاء، في أبوظبي: إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية من العالم، في هذا الحدث الدولي، تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام في العالم بالتميز والقوة. لأن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي، وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وأنْ تساعدنا جميعاً على تثمين الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية، والعرق، والدين، والثقافة.

وأضاف «يسعدني، بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش في دولة الإمارات، أن نحتفل معاً باليوم العالمي للتسامح في السادس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ نثمّن دور الإعلاميين في مساعدتنا على تعزيز قيم العمل الجماعي والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتفاهم. وقد تعلّمنا في دولة الإمارات أن الالتزام بهذه القيم الإنسانية المشتركة يكوّن بيئة يتم فيها تبادل المعرفة والاستفادة من التطورات التكنولوجية بشكل صحيح».

وأضاف «أدركنا أيضاً، أن التسامح والتعايش السلمي، قوة ناعمة تشكّل فرصاً للمشاركة المجتمعية، المحلية والدولية، المتكاملة التي تعزز السلام والرخاء للجميع. كما أدركنا أن قيم التسامح والسلام تمكّننا من التعامل بشكل عقلاني مع القضايا البيئية المهمة، مثل تغيّر المناخ العالمي وإدارة النفايات وإعادة التدوير والمياه الصالحة للشرب ومصادر الطاقة المتجددة».

وأعرب عن سعادته بأن «الكونغرس» سيناقش قضية تغيّر المناخ والاحتباس الحراري، ودور وسائل الإعلام في دعم أهداف مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، وقال: «بصفتكم روّاداً في مجال الإعلام، لديكم الفرصة، بل المسؤولية في إلهام الأمل والتفاؤل بالنجاح في مواجهة تحدي تغيّر المناخ، ولديكم القوة للترويج والشرح وتوعية الناس بالإجراءات المفيدة في مجتمعاتكم والعالم. لقد ألهمني التزامكم الواضح بمعالجة تحدي حماية البيئة، وهو تحدٍ للإنسانية نفسها، لا يقتصر على دولة، أو منطقة معينة».

وأشار إلى أن المؤسسات الإخبارية وشركات الإعلام ستواصل الاستفادة من التقنيات الرقمية، ومن توسيع وجودها على شبكة الإنترنت، لإيصال مضامينها الإعلامية إلى الناس بشكل أسرع، وتحسين توقيتها وأهميتها، والوصول بشكل أوسع إلى الجماهير، إضافة إلى متابعة اتجاهات وتفضيلات القرّاء والجمهور، وزيادة الإيرادات، وتقليل الكلف، وأن الوسائط الإلكترونية، بما في ذلك تلك القائمة على الإنترنت والتلفزيون والإذاعة والتقنيات المحمولة، وتقنيات الأقمار الصناعية وأشكال أخرى من أشكال التوصيل الحديثة، ستستمر في توفير المعلومات والترفيه لشريحة واسعة من الجماهير.

وأضاف: «نظراً لتغيّر صناعة الإعلام بسرعة يجب أن نتفق على أن أهم شيء في وسائل الإعلام هو المحتوى الذي ينشأ، وليس التقنية المستخدمة؛ إذ تقع على عاتق الإعلاميين مسؤولية مهمة في تقديم محتوى عالي الجودة يلبّي احتياجات الجماهير، الوطنية والدولية المختلفة، فهم مسؤولون عن تقديم مزيج متوازن من الأخبار والمعلومات والتعليم والترفيه من جميع المصادر، المحلية والوطنية والدولية، ويجب أن يلتزموا بالسلوك الأخلاقي الحميد والبحث عن الحقيقة، كما يجب أن يعزز عملهم القيم المهمة، مثل الصدق، والنزاهة، والسلام، وتجنب العنف».

وأكد أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات؛ إذ سيساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان، والسلام، والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة، والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته، ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات، فيما تجب مناقشة قضايا البنية التحتية التكنولوجية والمعرفة والمهارات الحاسوبية، وسياسات الاتصالات باستمرار، وحلّها.

وأضاف الشيخ نهيان، أنه تجب أيضاً معالجة القضايا المتعلقة بمواقع التواصل، لكونها تفتح عوالم جديدة لنا نحن الأفراد، وتخلق مجموعة جديدة من الروابط العالمية لتبادل المعرفة، وللتعليم من دون حدود، وللحوار الدولي، والسياسة العامة.

وشهد اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام إلقاء سلسلة من الكلمات الرئيسية وعقد حزمة من الجلسات النقاشية التي استقطبت شخصيات بارزة ومؤثرة من قطاع الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا.

وركزت فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام على قضايا الاستدامة والتغير المناخي، وسط ترقب دولي وعالمي لمؤتمر الأطراف COP28.

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك بهذه المناسبة: «أظهرت الجلسات النقاشية خلال اليوم الأول، قدرة وسائل الإعلام على تسليط الضوء على القضايا الرئيسية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي وحقيقي لحماية النظم البيئية العالمية.. ويلعب الكونغرس العالمي للإعلام دوراً حيوياً باعتباره منصة تجمع قادة الإعلام والمبدعين والناشطين لمناقشة محور الاستدامة والتغير المناخي، الذي يعد من المحاور الرئيسية التي تنعكس على مجتمعاتنا بشكل مباشر.. وفي إطار التزامها بتحقيق نهج قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تسعى مجموعة أدنيك إلى تبني ودعم الأفكار المبتكرة التي تدعم الازدهار، وتعزز من الشراكات الصناعية الهادفة».

ويستضيف الكونغرس في نسخة هذا العام 5 فعاليات مصاحبة - يُعقد بعضها لأول مرة - وتشمل منصة الابتكار والشركات الناشئة التي تضم أكثر من 24 شركة ناشئة، التدريب والتعليم مع أكثر من 30 ورشة عمل، ومختبرات مستقبل الإعلام التي تستضيف مناقشات رفيعة المستوى عبر ست جلسات مغلقة، فيما تقدم منصة الابتكار المؤثر جلسات حوار متخصصة حول الإعلام الجديد.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مناقشة ثرية حول التطبيقات التفاعلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي بمشاركة مجموعة متنوعة من المتحدثين من آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين وأستراليا.

وعقدت جلسة حوار وزارية حملت عنوان «وسائل الاتصال الحكومي لتوعية الجماهير بقضايا التغير المناخي: رؤى وتجارب» أدارها مصطفى الراوي المدير العام بالإنابة لمنصة «سي إن إن» الاقتصادية في دولة الإمارات، واستضافت خورخي رودريغيز فيفيس، وزير الاتصالات في كوستاريكا، ووانغ يبياو - نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية في الصين، وسوزانا فيسيليفيتش، المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية صربيا.

وأشار خورخي رودريغيز فيفيس إلى أن 25% من مقاطعة كوستاريكا أصبحت عبارة عن حديقة عامة فيما أوضح ييبياو أن الصين قامت بتخضير أكثر من ملياري فدان من الأراضي خلال العقد الماضي.. في حين تطرق فاسيليفيتش إلى تعاون صربيا مع العديد من الشركات الإماراتية للتغلب على تحديات المناخ.

وقدم الدكتور تشارلي بيكيت، بروفيسور في مجال الممارسات، مدير مشروع بوليس ومشروع «الصحافة والذكاء الاصطناعي» في كلية لندن بالمملكة المتحدة، عرضاً تقديمياً حول مشروع «الصحافة والذكاء الاصطناعي» سلط خلاله الضوء على أحدث نتائج المشروع وآثاره مقارنة بالتحول الكبير والمستمر نحو تكامل الذكاء الاصطناعي في الصحافة.

وتناولت لورا نيكس خلال مشاركتها، مسألة إنتاج المحتوى في عصر الاستدامة، وأهمية الوعي البيئي في وسائل الإعلام.

وشهدت المنصة ذاتها استضافة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي علاء وسارة اللذين قدما عرضاً تقديمياً بعنوان «كيف تصل لمليون مشاهد خلال أول فيديو».

واستضافت جلسة «أصوات الشباب: رؤى مؤثري صنّاع المحتوى التوعوي حول أزمة المناخ» كلاً من جون بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، وزاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبير الدولي في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية وكانت الجلسة بإدارة بيدرو هارتونغ، المدير التنفيذي ل «مؤسسة ألانا» من البرازيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35vxm77x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"