عادي

هدنة مرتقبة في غزة.. هذه تفاصيلها المتوقعة

18:57 مساء
قراءة 4 دقائق
هدنة مرتقبة في غزة.. هذه تفاصيلها المتوقعة

غزة- أ.ف.ب

أعلنت قطر وإسرائيل وحركة حماس، الثلاثاء، قرب التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى لدى حركة حماس مقابل هدنة مؤقتة في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية وقصف مناطق عدة من دون هوادة لليوم السادس والأربعين من الحرب.

  • إحراز تقدم

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحرز تقدماً» بشأن «إعادة الرهائن».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين في « أقرب نقطة» من الوصول إلى اتفاق منذ بدئها.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الدوحة: «وصلت الوساطة إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني أنها في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة».

وشنّت حركة حماس هجوماً على إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تمّ خلاله أخذ نحو 240 شخصاً، ونقلهم إلى القطاع، وفق إسرائيل.

  • وقف مؤقت للقتال

ويتوقع أن يتيح الاتفاق الذي يتم بحثه بوساطة قطرية وبمشاركة مصر والولايات المتحدة، إفراج الجانب الفلسطيني عن عشرات من الأسرى، مقابل إطلاق إسرائيل عدداً من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ووقف الأعمال القتالية لأيام معدودة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قال فجر الثلاثاء، إنّ «الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة».

في واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية عن «اعتقاده» أن الاتفاق «وشيك».

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: «نحن أقرب ما نكون (للتوصل إلى اتفاق). نحن واثقون. ولكن يبقى عمل (للقيام به). لا شيء منجزاً ما دام الأمر غير مكتمل».

  • إفراج على مراحل

وقال مصدران مطّلعان على مفاوضات الاتّفاق لوكالة «فرانس برس»: «تتضمّن الصفقة هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط».

وأضاف المصدران أنّ «الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة» محتجز في قطاع غزة «لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء» الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأوضحا أنّ الإفراج عن هؤلاء «سيتمّ على مراحل، بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتمّ الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير» من الهدنة.

  • مساعدات

ويتضمّن الاتفاق «إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبّية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال»، وفق المصدرين اللذين أكدا أنّ «احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة».

وأشارا إلى أن «إسرائيل أصرّت على ترابط العائلة، أي أنّه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضاً عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته حماس، لكنّ مصر وقطر تعملان حالياً بتنسيق مع الإدارة الأمريكية لإنهاء هذه النقطة».

وما أن تُحلّ هذه النقطة «سيتمّ إعلان موعد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام قابلة للتجديد»، وفق المصدرين.

وصعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين ضغوطها على حكومة بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة. وقال نتنياهو بعد لقائه وفداً منهم مساء الاثنين: «لن نوقف القتال حتى نعيد الرهائن».

  • «مأساة» صحية

ومع تواصل القصف و«الحصار المطبق» المفروض على القطاع منذ ستة أسابيع، تزداد حدة المعاناة الإنسانية في منطقة يقطنها أكثر من 2,4 مليون نسمة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يطوّق مخيم جباليا، أكبر مخيم في غزة ويقع عند مدخل المدينة. وكان يقطنه 116 ألف شخص، وقد نزح منه الآلاف تحت وطأة القصف والدمار الذي تعرّض لهما. وقال الجيش إن جنوده يواصلون القتال في شمال قطاع غزة، وإن ضربات جوية وبواسطة مسيرات دمّرت ثلاثة مداخل أنفاق قرب مخيم جباليا.

  • استهداف المستشفيات

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أشرف القدرة، الثلاثاء، أن الدبابات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى الإندونيسي، مشيراً إلى وجود «خمسين جثة على الأرض» خارج المستشفى، وجثث أخرى داخله.

واتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بقصف دام على المستشفى الإندونيسي الواقع أيضاً في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة «إكس» إنّ «منظمة الصحة العالمية تشعر بالرعب إزاء الهجوم على المستشفى الإندونيسي في غزة».

وتمحورت العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حول بعض المستشفيات. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كستار لمنشآت عسكرية وقيادية، وهو ما تنفيه الحركة بشكل قاطع، متهمة الإسرائيليين بشنّ «حرب مستشفيات».

وأمر الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع بإخلاء مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات القطاع، بعد محاصرته لأيام واقتحام عدد من أقسامه. والاثنين، وصل إلى مصر 28 طفلاً خديجاً تمّ إجلاؤهم من مجمع الشفاء عبر معبر رفح، وفق منظمة الصحة العالمية.

وخرجت معظم مستشفيات قطاع غزة، خصوصاً تلك الواقعة في المناطق الشمالية، عن الخدمة بسبب الدمار أو انقطاع الوقود.

ويجد سكان غزة الذين نزح منهم قرابة 1,7 مليون شخص صعوبات بالغة في الحصول على ماء ومواد غذائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rbs9j5sr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"