عادي

غزة تعيش «الهدنة» وأسرى جدد يطرقون أبواب الحرية

11:17 صباحا
قراءة 4 دقائق
غزة تعيش «الهدنة» وأسرى جدد يطرقون أبواب الحرية
غزة تعيش «الهدنة» وأسرى جدد يطرقون أبواب الحرية
غزة - أ ف ب
يُرتقب، السبت، الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في اليوم الثاني للهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، وهو اتفاق حمل بعض الهدوء الهش لسكان غزة بعد سبعة أسابيع من الحرب.
وتوصلت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة هذه، والتي تستمر أربعة أيام والقابلة للتمديد، وتنص الهدنة على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلاً فلسطينياً.
والجمعة وصلت الدفعة الأولى والتي تضم 24 رهينة أفرجت عنهم حماس وتشمل 13 إسرائيلياً، وعشرة تايلانديين، وفيلبينياً واحداً إلى إسرائيل عبر مصر، من جهتها أفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينياً حسب نادي الأسير الفلسطيني.
وكانت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية نشرت بعد ظهر الجمعة لائحة تضم 39 اسماً لأسرى فلسطينيين هم 15 فتى و24 امرأة.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أن إفراج حماس عن مجموعة أولى من الرهائن ليس سوى بداية، مؤكداً وجود فرص حقيقية لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة.
ومن المقرر أن تعلن قطر، السبت، عدد الرهائن والأسرى الذين سيفرج عنهم خلال النهار، وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تلقت لائحة الرهائن الذين سيتمكنون من مغادرة غزة السبت، لكنها لم تحدد عددهم أو الوقت المتوقع لإطلاق سراحهم.
وقال دورون سبيلمان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا يزال هناك نحو 215 رهينة في غزة، مضيفاً: لا نعرف في كثير من الحالات هل هم أحياء أم أموات، وذكرت وزارة الخارجية التايلاندية، السبت، أن هناك بين الرهائن المتبقين 20 مواطناً تايلاندياً آخرين.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس خطفت زهاء 240 شخصاً خلال هجومها في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وأبدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصميمه على إعادتهم جميعاً إلى إسرائيل.
- بهجة في الضفة الغربية
في الضفة الغربية رافقت مظاهر البهجة عودة الأسرى الفلسطينيين، الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب الاتفاق كما حصل في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين.
واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت السماء في المكان.
ورفع المشاركون عدداً من المفرج عنهم على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين، بينما في القدس الشرقية تم حظر أي احتفال.
وقالت مرح باكير (24 عاماً) التي قبعت في السجن ثمانية أعوام: أنا سعيدة.. الحرية رائعة بعيداً عن جدران السجن الأربعة، لم أكن أعرف أي شيء عن أهلي وكانت إدارة السجن تتفنن بالعقوبات علينا.
شنّت حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل تسبّب بمقتل 1200 شخص أغلبهم مدنيّون حسب السلطات الإسرائيلية.
ونفّذت إسرائيل قصفاً مدمراً على غزة أوقع 14854 قتيلاً حسب حماس، وأوضحت الحركة أن بين القتلى 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، كما أصيب نحو 36 ألف شخص.
- ازدحامات في غزة
تحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة بعد حملات قصف إسرائيلي عنيف منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين النازحين.
وبدأ الجمعة عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع وفقاً للأمم المتحدة، وتم تهجير 1.7 مليون شخص من أصل 2.4 مليون في غزة.
في خان يونس جنوبي القطاع مر رجل مسن حاملاً حقيبة على كتفه، وقال بصوت أجش، إنه يشعر بالأمان لأن ثمة هدنة، وإنه سيعود أخيراً إلى القرية إلى خزاعة على حدود إسرائيل، ومن حوله يسير آلاف الرجال والنساء والأطفال أو يتكدسون في سيارات وعربات.
لكن منشورات أطلقها الجيش الإسرائيلي جواً حذرت من أن الحرب لم تنته، ويعد الجيش الثلث الشمالي من القطاع حيث تقع مدينة غزة منطقة قتال وأمر جميع المدنيين بالمغادرة، وحذرت المنشورات من أن العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جداً.
وعلى الرغم من هذا التحذير حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، الجمعة، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأفاد أوتشا بمقتل شخص على الأقل وإصابة العشرات في حوادث مع القوات الإسرائيلية التي فتحت النار وألقت الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين متجهين شمالاً.
يفترض أن تتيح الهدنة أيضاً دخول عدد أكبر من قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، ويعيش حصاراً كاملاً منذ 9 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن قطعت إسرائيل عنه إمدادات الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
ودخلت الجمعة 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة حسب وحدة تنسيق الشؤون المدنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقال أوتشا إن هذه أكبر قافلة إنسانية منذ بداية الحرب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cx2wpprk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"