عادي

أربع مجازر إسرائيلية وأوامر جديدة بإخلاء خان يونس

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة (أ ف ب)

أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء، أمس السبت، لسكان مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مع استعداده لتنفيذ عمليات جديدة بعد ليلة من الغارات والقصف أسفرت عن ارتكاب أربع مجازر دامية خلفت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب انهيار المنظومة الصحية.

وبعد أن أعلنت إسرائيل أن قواتها «ستنفذ عملية كبيرة» في خان يونس، بما في ذلك منطقة المواصي التي أعلنتها سابقاً منطقة إنسانية «آمنة»، قالت وزارة الصحة في غزة، أمس، إن 70 شخصاً قتلوا في تلك العملية وأصيب أكثر من 200 بجروح منذ الاثنين الماضي.

وزعم الجيش أنه يعمل على وقف إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة التي شهدت قتالاً عنيفاً ونسف الجيش معظم مبانيها في وقت سابق من العام، قبل أن ينسحب منها.

وفي اليوم 295 من الحرب، أمر الجيش سكان أجزاء أخرى من خان يونس بالإخلاء مؤقتاً إلى المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي، وهي المرة الثانية في غضون أسبوع التي يعدل فيها مساحة تلك المنطقة التي طلب سابقاً من النازحين التوجه إليها، لكنها تعرضت للقصف.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، أن القوات الإسرائيلية، ارتكبت 4 مجازر في القطاع، أسفرت عن مقتل 41 فلسطينياً، و103 مُصابين، بين يومي الجمعة والسبت.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على القطاع والمستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 39258 قتيلاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و90589 مصاباً. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت، أمس، مجزرة بمدرسة خديجة (نقطة طبية ميدانية) بمنطقة دير البلح نتج عنها 30 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب، بينهم حالات خطِرة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف المدرسة، بدعوى وجود مجمع قيادة لحركة «حماس» داخلها، لكن الحركة قالت إن المدرسة تضم نازحين مدنيين عزلاً، فيما راح ضحية المجزرة نازحون ومرضى ومصابون معظمهم من النساء والأطفال.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 180 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح من وسط خان يونس وشرقها بسبب استمرار القتال العنيف. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى أهالي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.

وتتصاعد التحذيرات الدولية والفلسطينية مع توسيع مناطق النزوح الإجباري ينبئ بأن الإخلاء قد يطال محيط مشفى ناصر بمدينة خان يونس، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل على الرغم من كل التحديات وخروج ناصر عن الخدمة يعنى الوصول إلى كارثة صحية محققة فى ظل عجز كامل عن إعادة المستشفى الأوروبي للعمل.

وتأتي هذه المجازر المستمرة في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/352rhz3x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"