عادي

تمديد هدنة غزة.. إسرائيل وحماس لا تمانعان

10:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
تمديد هدنة غزة.. إسرائيل وحماس لا تمانعان

غزة - أ ف ب
دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير الاثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.
وقالت حركة حماس في بيان ليل الاثنين، إنها تسعى إلى تمديد الهدنة، بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة، بهدف زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة.
وقال مصدر قريب من حماس الأحد، إن الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى أربعة أيام.
وتم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، ودخل حيز التنفيذ الجمعة، ونص على هدنة من أربعة أيام يفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
منذ الجمعة، أطلِق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق، إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، فضلاً عن 117 أسيراً فلسطينياً.
ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج حركة حماس عن 10 رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
- احتضان إسرائيلي
من بين المفرج عنهم الأحد الطفلة أبيغيل التي تحمل الجنسية الأمريكية وهي في عامها الرابع، وتيتمت خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يرحب بتمديد الهدنة مقابل الإفراج عن 10 رهائن آخرين كل يوم، وهذه نعمة، لكني أخبرت الرئيس جو بايدن أيضاً أننا سنعود بعد الاتفاق إلى هدفنا والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد ما كان عليه في السابق.
من المقرر أن يطلب نتنياهو من الحكومة الاثنين ميزانية حرب بقيمة 30 مليار شيكل (7.3 مليار يورو)، وهو كان دعا الأحد من غزة إلى تحقيق النصر، وذلك خلال أول زيارة للقطاع يجريها رئيس حكومة إسرائيلي منذ الانسحاب الإسرائيلي منه عام 2005.
نقلت في الضفة الغربية، حافلات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المحررين إلى رام الله وبيتونيا، واستقبلتهم حشود كانت تلوح بأعلام فلسطين.
تسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في مقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية، واقتادت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما تسبّب في مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حماس، ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
- 200 شاحنة في اليوم
إذا كانت الهدنة أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى خطيراً والاحتياجات غير مسبوقة، حسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة بالمساعدات من دخول القطاع، حسب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة: «علينا إرسال 200 شاحنة يومياً لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات، لا يوجد مياه شرب ولا طعام في بعض المناطق».
في خان يونس (جنوب) أفاد الفلسطيني بلال دياب، بأنهم «يتحدثون عن إحضار مساعدات ووقود، لكني في محطة الوقود منذ تسع ساعات وما زالت مغلقة».
كان الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر الثلث الشمالي من قطاع غزة منطقة حرب، أمر السكان بالمغادرة ومنع أي شخص من العودة خلال الهدنة، ورغم هذا التحذير، استغل آلاف النازحين من سكان غزة الهدنة لمحاولة العودة إلى ديارهم في الشمال.
وفي مدينة غزة التي تحولت إلى ساحة من الخراب، سار سكان الأحد وسط الغبار بين أكوام من الأنقاض والمباني المدمرة، وفق ما أظهرت صور لفرانس برس.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1.7 مليون من أصل 2.4 مليون نسمة.
فرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ وصول حركة حماس إلى السلطة عام 2007، حصاراً كاملاً منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
في مستشفيات جنوب قطاع غزة، تُواصل قوافل من سيارات الإسعاف إجلاء المصابين من مستشفيات الشمال.

اقرأ أيضاً:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a6tvpwe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"