قالت أوكرانيا، امس الثلاثاء، إن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على أفدييفكا الاستراتيجية، من جميع الجهات، في وقت سيطرت فيه القوات الروسية على مواقع أكثر فائدة عملياتية في منطقة مدينة أرتيوموفسك، في دونيتسك، وضربت مركزاً أوكرانياً للتدريب واستخدام الطائرات المسيّرة، وثلاث محطات رادار، ومنشأة لتخزين وقود الطائرات، في وقت أكد حلف شمال الأطلسي التزامه الثابت بدعم كييف، رغم أن المساعدات الأمريكية لا تزال عالقة بالكونغرس، فيما المساعدات الأوروبية حبر على ورق.
وكشف فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية، إن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على أفدييفكا من خلال التقدم صوبها من جميع الجهات، وأضاف باراباش لقناة إسبرسو التلفزيونية «أصبحت الأمور في قطاع أفدييفكا أكثر صعوبة، حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة». وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أولكسندر شتوبون، لموقع ليجا دوت نت الإخباري، إن الطقس الشتوي والرياح القوية يؤثران في استخدام كلا الجانبين للطائرات المسيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الثلاثاء، أن القوات الروسية سيطرت على مواقع أكثر فائدة عملياتية في منطقة مدينة أرتيوموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية. وجاء في بيان: «على اتجاه دونيتسك، سيطرت وحدات مجموعة «الجنوب» التابعة للقوات الروسية، بدعم من سلاح الطيران ونيران المدفعية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة في منطقة أرتيوموفسك في دونيتسك».
وأضاف البيان أن القوات الروسية صدت 3 هجمات أوكرانية، وبلغت خسائر أوكرانية على هذا الاتجاه نحو 135 جندياً، إضافة إلى 3 شاحنات صغيرة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أيضاً بأن قواتها ضربت مركزاً أوكرانياً للتدريب باستخدام الطائرات المسيرة، وثلاث محطات رادار، ومنشأة لتخزين وقود الطائرات.
من جهة ثانية، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، امس الثلاثاء، أن استمرار المساعدات لأوكرانيا له أهمية «وجودية» بالنسبة لأوروبا. وقال شولتس في كلمة أمام النواب الألمان في برلين، إن لهذا الدعم «أهمية وجودية بالنسبة لأوكرانيا بالطبع لكن أيضاً بالنسبة لنا في أوروبا».
وفي بروكسل، أكد حلف شمال الأطلسي التزامه الثابت بدعم أوكرانيا في ظروف صعبة لا ينجح فيها أي من طرفي النزاع في التقدم في ساحة المعركة، إلى جانب مماطلة واشنطن.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في مستهل اجتماع وزاري في بروكسل «إني واثق» باستمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. وفي أوروبا، تتردد العديد من البلدان في دفع مزيد من الأموال. وثمة مساعدة قيمتها 20 مليار يورو اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عالقة، كما أن المبلغ الإجمالي البالغ 50 مليار يورو لمساعدة كييف ظل حبراً على ورق.
( وكالات )
