روح الاتحاد..

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

في كل مرة أكتب فيها في مناسبة عيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة أذهب إلى تسليط الضوء على الحياة الثقافية في الدولة، والثقافة في الإمارات جزء أساسي من تاريخها الحديث الذي يتجاوز في منجزاته نصف القرن إلى القرن، وبلا مبالغة، فالدولة الحديثة، الاتحادية، المعاصرة، المرتبطة في الوقت نفسه بتراثها وثقافتها الشعبية تحتفل باسمها وصورتها في المرّيخ، ومثلما أوجدت دولة الإمارات ثقافة الحياة على الأرض تواصل تحدّي المستحيلات في ما هو أبعد عن الأرض..
في عيد الاتحاد الثاني والخمسين لدولة الحداثة والتراث والإنسانية والعالم أكتب، ويكتب أبناء الإمارات، والمقيمون على أرضها العزيزة، وأصدقاؤها عن إنجاز الدولة العالمي الذي تزامن مع عيد الاتحاد للدولة «كوب 28»، حيث العالم هنا في الإمارات في منجزها الوطني كلّه من الثقافة إلى التنمية، إلى الاقتصاد، إلى العلم، إلى التعليم.. ومرة ثانية، من الأرض إلى الفضاء.
التقى العالم في «كوب 28» في الإمارات مع فكرتين حيويتين في الدولة الاتحادية: فكرة إعمار الأرض وإخصابها بالحياة والاقتصاد والعدل والتعايش والتسامح، وفكرة الانتقال إلى الفضاء، وحماية الأرض بالعلم والمعرفة.. والحلم أيضاً.
إن من يكتب الآن عن الإمارات في عيد اتحادها يلاحظ في الوقت نفسه أنه يكتب عن أكبر لقاء عالمي في الدولة تنشغل فيه العقول والأفكار والفلسفات بحماية كوكبنا البشري هذا، الذي هو وطن البشر كلّهم.
كنت في مرات سابقة أكتب في الأعياد الوطنية الإماراتية عن المكان الإماراتي في حدّ ذاته وفي حدّ خصوصيته التاريخية والثقافية، ولكن في عام 2023، وفي مناسبة في حجم «كوب 28» تجد أنك تكتب عن العالم كله.
ممثلو أكثر من 190 دولة في العالم، والآلاف من العقول والمفكرين والقيادات الحيوية الحرّة هنا في الإمارات في هذا الوقت بالذات الذي تحتفل فيه الدولة بعيدها بل بأعيادها الإنسانية والثقافية والإنمائية والإغاثية في مطلع ديسمبر.
علامة الأمل، والتفاؤل.. الفكر لا يُباع ولا يُشْتَرى، بل هو قرار ورؤية، وهو أيضاً حُلُم.. حلم دولة، وحلم رجال دولة استقبلوا العالم في اتحادهم المعلوم والمبني على فكرة مبدئية واحدة: (روح الاتحاد).
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/523hny6n

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"