أحبك يا وطني

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين

يمضي بنا العمر وأنت إلى القلب أقرب، فكلما كبرنا يوماً زدت قرباً، وزدنا بك ولعاً وعشقاً وهياماً، أنت يا رائحة أمي، وقامة أبي، ونسيج فؤادي، بك نرفع الهامات عالياً، نشهد أنه لا صوت يعلو على صوتك ولا قيمة تساوي قيمتك ولا راية ترتفع فوق رايتك.

رائحتك لا تفارق أنوفنا أنى رحنا أو غدونا أو أخذتنا الأسفار شرق الدنيا وغربها، لك خصوصية الوجد والغرام، وكأن الحب ما وُجد إلا ليكون صنواً لاسمك.

اسمك رديف البهجة والتطور والحضارة والتقدم والرفعة والسمو والأنفة.. لا نكتبه ولا ننطقه إلا ونحن مرفوعو الهامة.. نفاخر ونباهي به الدنيا.. ونضعه وساماً على صدورنا.

52 عاماً، كل يوم منها شروق دون غروب، وكل شهر منها فعل وعمل، وكل سنة منها تاريخ لا يضارع ولا يدرك من الإنجاز والرقي والتقدم.

وطني الإمارات.. لا يذكر اسمك إلا ويسبقه ألف حمد، ولا يلحقه إلا ألف شكر. نحن -أبناءك- نؤكد لك العهد بالوفاء والفداء مخلصين لك حتى يأخذ الله أمانته، فلا يضمنا إلا ترابك.

مرت 52 سنة لم يتوقف نبض خير هذه الأرض الطيبة الكريمة دون منة ولا أذى ولكل بقاع الأرض، القريب والغريب، الصديق والعدو، عونٌ في الشدة والرخاء، ترفُّع عن الصغائر والضغائن، يد ممدودة وبسخاء لم تعرفه البشرية على مر تاريخها.

وطن يجمع ولا يفرق، يحب ولا يكره، يصون ولا يهدم، يعطي ولا يبخل، هو السلسبيل لكل عطشان، وهو الأمان لكل خائف، وهو الأمن لكل مقيم على أرضه، يسطر تاريخه المضيء الفريد بمداد من ذهب.

يومنا الوطني هو الثاني من ديسمبر، حين امتدت أكف الخير تتصافح صانعة هذا الوطن معلنة الوحدة والاتحاد والاندماج معلنة قيام «دولة الإمارات العربية المتحدة» العضو 18 في جامعة الدول العربية والعضو 132 في هيئة الأمم المتحدة ودولة الخير التي تأسس على ترابها مجلس التعاون الخليجي.

الاحتفاء بك وباسمك لا يتوقف سيدي الوطن، هو دائم مستمر.

وطني الإمارات.. يومك مبارك.. فرحك دائم.. حفظك الله من كل مكروه.. وحفظ الله قادتنا الكرام.. ورحم قادتنا المؤسسين.

كل عام وراية الإمارات خفاقة بالحرية والخير والسلام والأمن والأمان.

أحبك يا وطني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y24xzk5s

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"