الإمارات تبهر العالم

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين

الإمارات تبهر العالم من جديد بنجاحها اللافت في اتخاذ القرارات البناءة، ووضع الاستراتيجيات للمشاركة الفاعلة في مواجهة تداعيات المناخ على المستوى العالمي، ووضع الحلول الناجعة لتحقيق مزيد من الإنجازات خلال السنوات المقبلة، وبالتالي فإن دورة كوب 28 هذا العام مختلفة عن الدورات السابقة بشهادة دول العالم، لجهة نجاح الإمارات في تحقيق توافق عالمي ورؤية مشتركة للعمل معاً على الحد من تغيرات المناخ.

منذ انطلاق «كوب 28» بتاريخ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والإمارات تعلن عن مشاريع وقرارات تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، ويوم أمس أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية في العالم في دبي بتكلفة تتجاوز 15 مليار درهم، يضم أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم، ما يعتبر من أهم المشروعات العملاقة في مجال الطاقة المتجددة.

من المشروعات المهمة التي أعلنت عنها الدولة، تدشين خريطة طريق لخفض الكربون في القطاع الصناعي تشمل كافة مجالات التصنيع، وبالذات الصناعات التي تشهد تحديات في تقليل الانبعاثات، وتتضمن الخريطة ثلاث مراحل زمنية لتحقيق مستويات خفض الكربون المتزايدة لتصل نسبة خفض الكربون في القطاع الصناعي إلى 93% بحلول 2050، وذلك تماشياً مع الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي.

مشروع آخر لا يقل أهمية عن المشاريع الأخرى، وهو الاتفاقية التي وقعتها مصدر مع «ايبردرولا» للشراكة في الاستثمار بطاقة الرياح البحرية في عدد من الدول وبقيمة تصل إلى 15 مليار يورو، ما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات لمشاريع الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم، ويؤكد أن الإمارات شريك فاعل ومهم للعالم في مواجهة تحديات التغير المناخي.

الإمارات كعادتها حريصة على مساندة ومساعدة مختلف الدول، فقط أعلن بنك أبوظبي الأول خلال كوب 28 عن عزمه إقراض واستثمار وتقديم تسهيلات تمويلية بأكثر من 500 مليار درهم، لمشاريع الاستدامة والتمويل الانتقالي لدعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ بحلول عام 2030.

غالبية القطاعات في الدولة تتسابق لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال مواجهة تحديات المناخ، فقد نجحت مختلف القطاعات الصحية في الدولة في استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة جدولة زيارات المرضى وتحويلها إلى زيارات افتراضية، ما أسهم في الحد من أطنان من الانبعاثات الكربونية، نتيجة خفض رحلات استخدام المرضى وسائل النقل لزيارة المنشآت الصحية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zpkd9fj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"