تمكن باحثون من جامعة بوردو الفرنسية من تطوير ذكاء اصطناعي للتحكم في الفحص المجهري وإدارته بطرق لا يستطيع الإنسان القيام بها، والنتيجة هي التصوير البصري النانوي في عمق الأنسجة البشرية، وتصور البنية الداخلية بطريقة ثلاثية الأبعاد للعمود الفقري ودوائر الدماغ وألياف «بيتا أميلويد» المكونة للويحات في الأدمغة السليمة والمريضة، ممّا يعِد برؤى واعدة حول مرضى التوحد والزهايمر.
ويمثل التقدم في تكنولوجيا تصوير الأنسجة العميقة أحد أكثر التطورات إثارة في العلوم، فهي تتيح للباحثين رؤية أعمق وبدقة أكبر في العمليات البيولوجية الأكثر أهمية، وتسليط الضوء على كل من التنمية البشرية والمرض.
ويمثل التصوير عبر الأنسجة تحدياً كبيراً، وذلك بسبب التشويه وعدم الوضوح، الذي يسمى الانحراف، وتسببه المكونات عالية الكثافة خارج الخلية وداخلها. وقال الباحثون: «إن الانحراف هو العامل المعوق لتصور بنية الأنسجة الجزيئية بتعريفها الكامل».
وأظهر البحث تصوير الأنسجة العميقة بدقة فائقة، من خلال عينات مقطوعة بحجم 250 ميكرومتراً بدقة بين 20-70 نانومتراً، مما يؤدي إلى حل البنية التحتية للأشواك الجذعية، وألياف «بيتا أميلويد» في الدماغ.
